أنا السبب وراء هاته الجروح ....آمال محمود سوريا
منذ عدة أيام تسللت إلى بلاط قصيدتك
الموارب بابه لي كما العادة
رحت أمسح على رؤوس حروفك المعتكفة في رونقها
تبادلنا أطراف الحزن
تعالت ضحكاتنا الممزوجة بالقلق
جلسنا كتفا إلى كتف
أخذنا بالغناء
رقصنا
بكينا
تعانقنا
بقينا على هذا الحال ساعات طوال
إلى أن نال النعاس منا فغفونا
حينها أطلقت سراح أحلامي النافقة
علها تحظى بما يؤجج النار في قناديلها الخافتة الإضاءة
و بينما كنت أحرر حلمي السادس من ثباته
شممت رائحة احتراق
صحوت
فزعت
ركضت
تعثرت
فسقط صوتي المسكين
تكسر
تناثر
تطاير و أصاب كل حرف في صدره
أنشب الحريق أظافره في وجهي
اقتلع حنجرتي الخاوية
خلصت نفسي من أعقابه
هرعت مسرعة ك سندريلا
تضرب الأرض بقدميها المتورمتين
بعد أن فقدت فردتي حذائها
الجدير بالقهر أن ما من عربة تنتظرها خارجا
و لأني أجهل طرقات الرجوع إلي
كما أني لا أملك قنديلا واحدا من قناديل صوتك
التي طالما أضاءت عالمي المظلم
خشية أن أرى مخاوفي وجها لوجه !
أسلمت قدمي لأول طريق صادفته
فحملني إلى مالا يشبهني !
هأنذا امرأة صموت تسير بلا انتهاء !
أنا السبب وراء هاته الجروح ....آمال محمود سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: