لا تجعلوا من حائطي هذا حائط مشْفى...سامية ساسي/ تونس



لا تجعلوا من حائطي هذا حائط مشْفى، فسأراه مشفى حتّى وإن غُُلّفت جدرانه ورودا وقلوبا

 بيضاء.

بيد يسرى مازالت صالحة وقادرة على الكتابة، أتكلّم معكم بلسان الشّعر، والشعر فقط.

لم أفكّر في مغادرة هذا الفضاء إلى حين، لأنني أحتاجه لمغادرة غرفتي الضيّقة.

 أكتب شذرات بلسان الشعر، أكتب الألم بصوت عال لأكتم صوته، بلسان الشّعر.

أوزّع ضحكات وابتسامات، بلسان الشّعر.

وأردّ على التعاليق بلسان الشّعر.

وأبكي وأضحك بلسان الشّعر.

لسان الشعر طريقتي الوحيدة للفرار إليكم من الأوجاع المقيتة و المسكنات اللعينة والحقن

 المخدّرة والدّعوات الصالحة و الأسئلة الحارقة وإجاباتي الباردة و....

فاقرؤوا  بلسان الشعر ما أكتب بلسان الشعر ولا تُلقووا على كتفيّ ملاءة الاستلطاف

والتلطّف الباردة، فإنّني أنزعها كلّما دخلت عليكم

فرجاء جنّبوني هذا بقلوبكم البيضاء لأكتب وأنشر على حائطي الأبيض هذا ونتقاسم

الابتسامة على شفاه الشعر

فأنا بخير وسأنهض مادام في هذا الجسد لسان شعر وابتسامة شعر وأصدقاء لا يحوّلون

 حائطي إلى مبكى.

انْحبكم.
لا تجعلوا من حائطي هذا حائط مشْفى...سامية ساسي/ تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.