و أحقدُ عليكِ .....بقلم هيثم الأمين / تونس


و أحقدُ عليكِ
كلّما وقفتِ عارية
أمام مرآتك
تتجسّسين
على يديْ رجل من خيال لا يُشبهني
تسافران فيك
و تنادينه حبيبي
و أحقدُ عليكِ
كلّما نثرتِ حمالات صدرك على حبل الغسيل
لتوحي للعصافير المتلصّصة
أفكارا جديدة لابتكار أعشاش على حسب تكويرة نهديك
و ليبدع جارك المراهق في اختراع ألوان جديدة لحلمتيكِ
و أحقدُ عليكِ
كلّما ساء مزاجي
بينما أنتِ
بسوء مزاجي تستمتعينْ
فأنت، حتما، تدركينْ
أنّ مزاجي يسوء من حبّي الكبير لكِ
و من فرط الحنينْ
قد أحقد عليكِ
و لكن لا شيء في كلّ الدنيا
قد يدعوني لأن أكرهكِ
و لا شيء في كلّ الدنيا
سيمنعني
من أن أقف عاريا أمام مرآتي
لأتجسس
على يديك و هما تسافران فيَّ
و بأن أناديك حبيبتي
لا شيء سيمنعني
من أن أرتبّ رأسي على حسب مقاس صدرك
و أن أخترع الألوان لحلمتيكِ
دون أن أحقد عليكِ.

و أحقدُ عليكِ .....بقلم هيثم الأمين / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.