بخاطري انتِ قصيدة أجهل كيف اكتبها .....مصطفى العراقي / العراق



بخاطري انتِ قصيدة أجهل كيف اكتبها، لأن القصيدة اقل من أن ترسم جمالك العجيب، ولأن خيالي المريض، أضعف من أن يطوف بين الكواكب والنجوم التي تختبئ بين ملامحك، فرحت امسك القلم الخجول، كطفل لا يعي ما يخط، يرسم خطوط وأشكال، يتخيل انها كلمات تشبه جمالك السومري ، بقصيدة واحدة نضج الطفل بداخلي، وتكالبت عليه الأحلام، كل يوم يشد الرحال إلى بابك، ويقف عند نافذتك أسوة بالعصافير التي تحج إليك،يسعى بين الخوف والرغبة، يبتهل راميا قربانه، ناحرا قلبه، خاضعا، زاهدا، ساجدا، مطيعا، راغبا بجنتك، فأمسى بابك كضريح نبي، لا أحد يعرفه، يقصده العشاق، الشعراء، الصعاليك، لأنك تمنحين البركات للجميع، وتمسحين دموع الجميع، مباركة انتِ في السماء والأرض،كغيمة تحمل الحنان تسير ومن خلفها تركض الحقول، تسير ومن خلفها تهفو القلوب، بشغف تنتظر هطولك. اجل يامولاتي بخاطري انتِ لوحة، لم تخطر بخيال احد، لأنك عصية على الخيال، قريبة من الروح، لأنك الروح التي من أمر ربي، اتحسسك في ساعات الفجر، تقبلين خدود الورد، وتلامسين قلب مبتهل، وتطوفين في روح كاتب خجول تمرد عليه القلم، أراد أن يقول احبك ولم يستطيع، فوقف بالقرب من الشجرة القريبة لبابك، ولم يتحرك ابدا كجندي متربص على حدود الوطن، يحمل في جيبه صورتك، صورتك التي نزلت من السماء السابعة خاتمة لكل الجمال، لأنك الجمال الذي يستحي منه الجمال، لأنك الجمال الذي يغار منه الجمال
-مصطفى
بخاطري انتِ قصيدة أجهل كيف اكتبها .....مصطفى العراقي / العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.