شيء آخر عدا.. بقلم صابر محمد تونس

تلك الخدوش النائمة بين يديّ
شيء آخر عدا طفولتي
و ذلك الطائر الحبيس نهاية خطوتي المقبلة
شيء آخر عدا أحلامي
و تلك الأرغفة المحروقة في رأسي
شيء آخر عدا إنتظاراتي
و تلك المصابيح المتأرجحة أمامي على مسافة نصف متر
شيء آخر عدا وجوهي الأخرى
و تلك التّي تتّهمني بخيانتها مع أشباهي
شيء آخر عدا أضدادي
و ذاك الذي يحمله ظلّي بيمناه
شيء آخر عدا أسئلتي
و ذلك الأعمى المشرّد في بصري
شيء آخر عدا مستقبلي
و ذاك الذي أراه في صمتي يضحك
شيء آخر عدا ماضي
و ذاك الذي أراه في كلامي يبكي
شيء آخر عدا حاضري
و تلك التي تجوب دواخلي شعرًا ونثرًا و ما بينهما
شيء آخر عدا إمرأتي
و تلك الطرق المؤدية إلى طرق أخرى
شيء آخر عدا أوقاتي

بل حتى هذا النص
شئ آخر عدا أن يكون نصا غير مرتب عن المسماة حياتي
حياتي التي في الأصل
شئ آخر عدا حياتي ..