كان أُميًّا بقلم سمر سليمان معتوق



كان أُميًّا
لا يميّز بين حرفي العين و الغين في الصّفقات الغربيّة و العربيّة.
في آخرِ الطَّابور الرّابع رأيته واقفًا ينتظر دوره،
لا يريد سمنًا ولا سُكَّرًا
ولا حتَّى رغيف الخبز كان سببًا لوقوفه
سَمِع كثيرًا عن الدّيمقراطيّة و الشَّفافيَّة يومها،
سَمِع أيضًا عن سجونٍ أُوجدت خصّيصًا لمن قالوا: (لا) ، يوارى فيها من لا يعرف طريقه الذّباب الأزرق.
و يسأل نفسه: هل هو نفس الذّباب الذي ينقل عدوى الملاريا؟
في آخر طابور المصفّقين ..النّاخبين
وقف يسأل من سبقه و انتحب: أحقًّا يوزّعون هنا الدّيمقراطيّة؟
لم أَذُق يومًا طعمها، كيف تُطهى هل عَرَفت؟
أجابوه في الطّابور الخامس الذي يُشاع أنّه طابور من خانوا الوطن : عندما تؤلمك جراحك و ينزف جلدك المتورّم المتشقق تتذوَّق طعم الدّيمقراطيَّة.
أضاع الذّباب أثره و هو يتسوّل الديمقراطية، ولم يعرف هل حقًّا ينقل الذُّباب الأزرق عدوى الملاريا أم أنَّها إشاعات يتناقلونها العامّة.
كان أُميًّا بقلم سمر سليمان معتوق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.