في صباح بلون الفيروز بقلم حسين رحيم العراق

في صباح بلون الفيروز 
حطت يمامة على كفي 
نظرت الي بعينين دامعتين 
قلت مايبكيك يا اخت قلبي ..
قالت ..اقرأ في عينيك دمع الرحيل ....ثم طارت
في صباح بلون التفاح ألأصفر 
حطت يمامة على راحة كفي
ثم التقطت بضع حبات من حروفي
وحلقت عاليا مخلفة وراءها قلب طفل 
في صباح بلون اليمام 
فتح قلبي بابه الوحيد
وملأ كفي بحفنة رمل اسود 
ثم انتظر
وهو يعلم ان اليمامة سرقتها غجرية
موشومة بطلاسم واحاجي عن الغياب والهجر
ووجهي طفل ضيعته امه
في زحمة الجوع والخيبة والقهر
يركض حافيا ...تحت نثيث المطر
صائحا
يامواسم الراحلين نبؤني عن يمامة خضراء 
زرعت في عمري وردة زرقاء 
وهاجرت الى مواسم اخري
للريح 
للحب 
للمطر