تضع أحمر الشفاه بيد ترتعش بقلم نسربن المسعودي / تونس



تضع أحمر الشفاه بيد ترتعش 
تنتفض القبلات تتهاوى
تئنّ   المرايا 
كلّ شيء بمكانه
 صوته  مصلوب  بشريانها 
 كأس نبيذها  الأحمر الفاقع
يداعب عقلها 
 رائحة عطره الممزوجة بدخان السجائر
زيت جسدها المخمليّ
نبرة الحزن الموحشة
   لاتزال
عالقة  بأوتار  نبرتها
صدرها ثقيل  يهجي
  آخر الكلمات 
لاتملّ الحديث عنه
كل يوم تنزوي بذاكرتها
تعانق تفاصيلها
ليلها البنفسجيّ الطويل 
قلبها  البرتقالي لونه
كنهر الجحيم
تذكر كل الوجع بوفاء مرير 
كل شيء صغير
 كأنما الزمن تعطلّ بقوافله
و ابتلعته الرمال 
 لتظل هناك
لا تغادر خيبتها
كأنما 
نسيتْ الروح  بثقب بابه  حين غادرت
أحمر الشفاه
عود ثقاب يحرق ابتسامتها 
مازال يعثّق  شهد القبلات 
يعطّرها بأنفاسه
يغطيها من صقيع غيابه
 
أحمر الشفاه
المسكوب على أطراف جسده
لا يزال يحضنها
  خيط  شعاع الشمس
موصول بين قلبيهما 
رقرقة المياه
تشعره
تلمحه
تحضنه
 لا نراه و تراه  و تلامسه
أحمر الشفاه رصاصها  الأخرس
يقتلها كل حين
لكنها لا   تموت
تضع أحمر الشفاه بيد ترتعش بقلم نسربن المسعودي / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 10 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.