الكتابة ،، على مؤخرة نملة مزعجة بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر


أكتبُ الشعر
كمن يرعى للحياة ضفائرها
ويزرع كل حفرة سئمت الفراغ
شجرة
وفأسًا
ستولد من العمود الفقري للشَّجرة وتغتالها .
قال لي : عيناها
قيامة ،
قلت :
ومن عينيك العاشبتين
ستبسطُ أمامها المروج الكاذبة .
في المساحات الضيقة للنَّوم
في رأس كل نملة قصيرة
حلم بمعانقة قمر كبير .
المرأة
طويلة بكعب عالٍ
تريد فقط
أن تصل إلى النِّهايات العصبية للحبّ .
مازلت أكتب ،،
اتحمَّم وأكتب ،
أنام وأكتب ،
أصفع مؤخرة نملة مزعجة وأكتب
ألوك اسمك وأكتب ،
تلوكني سيارة على هامش الطريق
فأتفكك إلى شظايا لحم ،،
وأكتب لُغمي .
كل قطعة مفككة من السَّطر ،،
مصباح في يدي ،،
كل حرف يعري ضوءه لي
ليحرج العتمة .
هنا لست أريد وحدة موضوع ،،
هنا أريد توزبع
حصص وراثتي للجنون
بلا إنصاف ،
هنا أشلائي تتناثر
وأنا اشاهد فيلما وثائقيا عن تزاوج القطط .
لأني إمرأة بلا زوج
بلا علبة دخان على مائدة الكلام
لست أملك زوجا
وأشباح شخيره ،
لست املك زوجا ومحفظة نقود
أمد يدي لها بمهارة لصَّة ،
إذن ليس لي واجب الرعاية العاطفية
وتحمل أعراض المراهقة المتأخرة .
لي عدائيةٌ
صارخة ضد فصل الشتاء ،،
وحدها الشمس تحرث جلدي
فتنبت في مسامي ازهار القرنفل الحلوة .
أكره النِّهاية المصابة بسكتة قلبية
المخنوقة بنقطة ضئيلة ،
المغلقة بقفلة مريحة ،،
بربطة عنق وبدلة كلاسيكية ،
النِّهايات
أَفضلُها عندي من تترك الجحيم مفتوحا على اشتعال آخر في الرَّماد .
حتى الحُبّ
سلالة لا تنضجها جميع النَّار الموقدة في القلوب ،
تتعالق الأجساد ،،
حتى ذلك العرق الخبيث عند اللُّحمة الحميمة عميل سري لأحد الطرفين .
شوكةٌ لساني ،
سكينٌ لسانك ،
أيُّهما يبدأ في تقطيع المسافة الغبية
وإلتهام الشفاه الأربع للغرام .؟
ما زلت أكتب ،
عفوا أسيل ،،
فمي النَّهر ،،
واطرافي اسماك سلمون ،
والكلمات بيوض تبحث عن أعشاش النُّصوص المهاجرة .
تسَّـلقني ،،
جسدي جذع شجرة تين ،
الحب فاكهة ،
تنضج تحت قهقهات الشمس ومابين السيقان و الملاءات المجعلكة .
الكتابة ،، على مؤخرة نملة مزعجة بقلم رزيقة بوسواليم الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.