هكذا تراني السماء بقلم ديما شيخ سوريا


ذاكرتي محترقة
و الروح مويجات شحيحة على سفح الزمن
أغنياتي سكارى
تترنح في عروق الوجد
بكاء شاسع العطش
يدق أوتاد جنازتي
ما بين طلل و أهاجيس
أمضي ك غابة رمادية مرهقة الحفيف
و أشجار تقطع جسدها
ل تنحت منها توابيت الغد
و نهاري جدار و مائدة و كمشة أوهام
ليلي ليلة وحيدة متكررة عالقة في فم المذياع
ك كأس أخير يتأتأ خطوات أمسي
هكذا أنا هواء منتهي الصلاحية
يرفث جثث أقلامي
ك خيال مكسور المدى
يقضم أظافر الندم
و في حقيبة رحلتي تفاح الخطيئة و عورة التوت
ك جوع ينهش حرير الولادة 
يسيل من مسامي أزيز الضوء
في مخيلتي نافذة بلا عنوان
فقط ترمقني مطولاً دونما حياء
أمشي خلف ظلي ك عربة متخمة ب الشتائم
و نشاز الصباح يتقيأني زقزقة و نعيق
في وجه الفراغ أبحث عن ملامحي المكسورة
ل أتجلى دهشة فاغرة اليدين
و في قارب الوقت نسيت مسافة غرقي
و أشياء ثكلى تحدق بي
ك حيوان غريب يرتشف فنجانا من الدموع
و يتوضأ ب زلال المخاض
هكذا تراني السماء و لا أراها
هكذا تراني السماء بقلم ديما شيخ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 30 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.