قد بقلم أحمد رفاعي سوريا


قد

دعْ شـُـرْفةً لليلِ
                         دعْ قمـــــرا
إذ قد يجيءُ الفجــــرُ  معتذرا
أو قد تطوفُ بحزنكَ ... امْرأةٌ
و تُريكَ وجْــــهَ الصبحِ مُبْتَكرا
بل قد تمـــــدُّ على يديكَ  يداً
لو لامســتْ ثلجَ الذّرا ، اسْتعرا
أو ينزوي في رِمشـــِـُها .. أفُقٌ
لم تُعطِهِ بالاً ........ و لا خبـرا
أو قد تحطمُ .. ألفَ نافـــــــذةٍ
كنتَ انْكــــسرْتَ بظلّها . صُورا
أو قد تلمُّ العطرَ .. من غدِهــــا
و الحبَّ ما أفنى ، و ما ادّخــرا
و تقول :
خذني في يديكَ .......... رؤىً
و اصْعدْ بنا نحو الذّرا ... غجرا
و ازْرعْ  بصمت الكونِ أغنيــــةً
و افْتـــح ، بعُرْيِ الكائناتِ عُرى

فإذا رأتْ في مُقلتيكَ ..... دماً
و خريفَ أســـــئلةٍ ، قدِ انْفجرا
و مواقـــداً ....... للراحلين بها
طيفٌ أبى ، أن يُقْتفى أثــــــرا
و الشـــــــامَ
                    واجمةً مُخضبةً
بدَمِ الحنينِ  اسَّاقطتْ شـــجرا
و ظلالَ ما قد كنتَ  تحْســــبُهُ
خلداً ، ذوى كالحلم و احْتُضِرا
و الأمنيـــــاتِ ، طفولةً هرِمتْ
في ضفتيكَ
             
                 و قد ترى  و ترى

و يفيضُ من أجفانها ... بردى
و الياســــمينُ ، يمزّقُ الضّجرا
و تلمُّني من وحدتي   زُمَــــراً
و تشـــــدُّني لِضُلوعِها .. زمرا

قالت و لم تَنْبــــِسْ بِبنتِ فمٍ
و قرأتُ صمتَ شفاهها سُوَرا

إنْ لم تكنْ في الأرضِ أغنيــةً
كنْ عازفَ النغماتِ
                            كنْ وترا


قد بقلم أحمد رفاعي سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 03 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.