حمّال مفاتيح صدئة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
اقف الآن أمامي
كباب قديم صدئت فيه الأقفال.
كيف أدخل إلي ؟
أنا الذي ظللت مطرودا مني ،منفيا عني،
كيف أعيد منفاي إلي ؟
..............................................
" كان الباب الذي يقود إلي لئيما أيضا..
لا قصيدة تضاهيه و هو يوارب حكاية الخشب الذي قد منه.
يكره "لغة الخشب" ،هو المقطوع مثلي ..
من شجرة".
.............................................
تلك العتبات التي تخفي طرقات القصيدة ،ليست أبوابا.
تلك العتبات ،تواري الأبواب ،
تدعيها
تنتحلها...
........................................
كلما ترنحت من فرط السكر ..أو الحشيش ،(هل الأمر سيان بالنسبة لعابر لا يشبهني؟؟؟)..تتساقط مني مفاتيح قديمة، صدئة صدأ الأغنيات التي حفظتها عن الوطن...
أحمل المفاتيح دائما،
لا أحمل الأبواب..
.................................
...من فرط المشي ،نسيت أقدامي في حانة صغيرة.تركتها هناك و مضيت.
تساقطت رأسي من ثقل الأحلام التي تنتظر.. ربما نمت في الطريق.
تساقطت أشلائي ،و لم أنتبه ،
ظللت أمشي ..
...............................
" نسيت أني بقيت بلا شيء يدل علي ،...و بقيت أمشي.
ها أنا مازلت أمشي ،و لا أجد قدميّ.
ربما نسيتهما في حانة صغيرة و مضيت.
حمّال مفاتيح صدئة بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: