نجوى تتدلّى من نخلة أنثى بقلم حواء فاعور سوريا

ممتنون ..
للهواء والسماء
للارض وترابها الاصفر او الأحمر
للعقل والقلب
للافكار ..
لهذا الليل ..
علام يجب ان نكون ممتنين اكثر يا الله ؟!
حين نقدر على تخيل ثمرة مهزومة معلقةعلى غصن شجرة
علينا ان نفجر رؤوسنا احتجاجا على مقدرتها !!

كم من السخرية في الموت حين يكون في حضن شجرة معمرة ؟!!
اي انانية يحملها النخيل ..
اكاد اجزم في مخيلتي انها نخلة انثى فالرجال لايحبون الموت الا في حضن امرأة ..
كم من الغضب علينا ان نكبح حين يتدلى الجوع وسط الثمر ؟!!
وكم انت سبحانك يا الله مدينا بالتفسير لنا حتى لا نجن ؟!!
نحن المنتحرون الأحياء ..
الواقفون خارج دائرة العمر بغضب وسلام ..
نغضب حين يكافح الناس لينعموا بالعيش فيموتون
ونحس بالسلام لاننا متنا كثيرا
كثيرا متنا يا الله فما عاد يعني الشهيق مدى واسعا ولا مساحة صدر ارحب لنزرع فيها نخلة انثى تحمل الرطب لحياة جافة ..

اولئك الذين ماتوا ..
أختم الوجع على صك انفاسهم بشوهد ؟!
هل هم الذين حفظوا المنهاج وتخرجوا بعلامة تعبت ؟!
ام انهم الهاربون ..
الجبناء الذين ارتضوا للألم الذي عاشوه ان يكوي احباءهم ورحلوا خفافا بعد ان القوا الحمل في قلوب البقية ؟!
لست احاول ان افهم ابدا ..
لكني أتألم ..
ايها الرحيم سبحانك ..!!
ان كان هناك حكمة ..
فاعلم وانت العالم اننا لن نعرفها يوما ..
وان كنت تشاهد المسرحية من اعلى شرفة في الكون حيث يكون المهمون ..
فاعلم وانت العالم انها صارت مملة ومتعبة وقميئة ..
واننا كللنا ومللنا وضقنا ذرعا بنا وبكل هذا التكرار الفظيع ..
يا الله سبحانك
هلا قلت للحرب كوني وهما فتكون
هلا رفعت الفقر قبل ان ياكل العمر فيرتفع
هلا قلت للحكومات والبلدان والشعوب كفوا عن الوحشية فيفعلون .
هلا امرت الكون _سبحانك_ كن موسيقا فيكون
كن طفلا فيعود بلا تجاعيد
ربما يتقن غيرنا التمثيل اكثر
هلا قلت يا الله سبحانك ..
للألم كن خفيفا حتى لا ينتحر احد ..
هلا احتكرت الجحيم فقط هناك
عندك ليدخله المستحقون فقط ..

يا الله ..
ادعوك ..
هلا ابعدت رأسي عن هنا قبل ان ينفجر ..
او اقترح على روحي اغنية لارقص فأني _وانت_
احبك