أسباب لأكون سعيدة بقلم مروى بديدة سوريا
أنا سعيدة...
لأنني سأموت مبتسمة من الوجع ...
أو باكية من الفرح المباغت ...
أنا سعيدة أيضا...
لأن الليل في مدينة شبعت من الحرب...
لا يشبه أبدا الليل في الكازينو ....
لأن الرقص الماجن في الملاهي...
لا يشبه أبدا البكاء في غرفة مليئة بالدم...
أنا سعيدة بعناقيد الكرز التي ماتت قبل الأوان
و بصقت عليها الغربان و نعقت مطولا...
سعيدة أيضا بالشرنقة التي غرقت في الوحل
و لم تتم حلمها الأول بعد...
و لأن سعادتي ليست حكرا على الاشياء الطيبة
و لأنني لست حمقاء برأس بارد...
أنا قوية أيها العالم الهش المحشو بالبراز...
أنا نظيفة جدا و منقعة في الحليب الدسم...
أنا الخيبة في صهاريج المياه المكسورة...
أنا الإمتلاء في السنديان العجوز...
أنا العطش في الصبار الأنيق...
أنا و أنا ...أنا سعيدة أيها الحب الكاذب...
أيتها الشمس المخاذعة...
يا صباحات الصيف العشوائي...
المليء بالحشرات و النبيذ اللاذع...
يا أيها الحب الكاذب...المليء بالترهات و الحيل..
و الغيابات المتكررة دون تأشيرات عبور...
يا صور أحبتي بالأبيض و الأسود...
شفاهكم تقشرت بالرطوبة الزائدة على الجدار...
أعينكم بهت لونها ...
أحبكم أنا جميعا...
و سعيدة أنا ...أنا سعيدة
أسباب لأكون سعيدة بقلم مروى بديدة سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: