أدخن قصائدك نكاية بالأرق ... بقلم زكية المرموق المغرب


الغرفة باردة
باردة وموحشة
كدكة غسل الموتى
صورتك على الفيس
تحدق بي بغموض
تكبر الصورة
تكبر
ثم تقفز على الحائط
الحائط الذي يتحول إلى ملاءة
كلما أطفأت النور
وشعرت بالبرد...
أرن عليك
لاتجيب
التفاحة الخضراء على صفحتك
لاتظهر
ربما قفزت إلى صحنك
فكيف كان عشاؤك الليلة حبيبي؟
أتقلب على سريري
مثل سمكة على مشواة
أفتح الواتساب
لست على الخط
أدخن قصيدة كتبتها لي
نكاية في الأرق...
الحطب الذي كنت تخمده تحت قميصك الأصفر
في محطة الرمل
اشتعل في قلبي
ترى ماذا تفعل الان ؟
كي أحكي لك عن الليل الذي يكبر في غرفتي
كلما قلت لي:
تصبحين على خير حبيبتي
وأكلتك العتمة
فتسحبني الوحدة الى حقل من المسامير...
أيتها الغابة
حينما فتحت بابك
لم أكن ألبس معطفا أحمر
ولاجدة لي تنتظرني عند ذئبة الفكرة
فلم يطاردني العواء؟
أيتها البوصلة
جئتك حافية
فكيف ستتعقبين أثري
اذ انقطع التيار؟
إن لم يقدك قلبك
قفل الطريق ابوابه
وعيون الآخرين
خرائط عمياء...
موت واحد لايكفي كي أصطاد الحياة
لذا سأطعنني من الخلف
مثل ساموراي فقد ذكورته في رهان على ماتريوشكا
فاكتشف انها من شمع...
أو أنصب لي الفخاخ
واحدا تلو الآخر
حتى لا تبتلعني صحراء الغياب
الغياب جبل ثلج
والجنوب لاشمال له
أو أختفي في الكواليس
كأية ممثلة أصيبت بالجذري
ثم أستعير من فرجينيا وولف
قدرتها على مفاجأة الموت...
قل لي ايها الخيط
ماجدواك إن لم تكن للابرة
عين؟
أيتها الحقيقة
لم تصلين دائما بعد نهاية العرض
أيتها الحقيقة
اوليس لك فم؟

أدخن قصائدك نكاية بالأرق ... بقلم زكية المرموق المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 27 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.