عاقّةٌ بقلم سامية ساسي تونس


كلُّ شيءٍ جاهزٌ الآن.
في كفّي أربعونَ حصّالةً.
الرّيحُ، شماليّةٌ.
وأنا، الحراميّةُ الوحيدةُ.
لأنني عاقّةٌ،
حينَ كان أبي يخافُ عليَّ الفقرَ
حتّى ينبثقَ دمٌ من عيْنيْه،
كنتُ أقايضُ خوفهُ بـ " أزهار الشرّ" لبودلير،
فلا يرى خيْرًا في عيْنيَّ.
أمّي،
أُميَّةُ أبي،
قايضْتُها كاملةً مكمّلةً بـ "جاكلين" بيكاسو،
حتى لا تحدّثني عن صبر "الجازية "،
والفقر الذي ليسَ عيبًا.
صديقي الذي لا يشبهُ "رامبو" في شيء،
لكنّه يحبُّ الريحَ الإضافيّة في نَعْليْه،
قايَضَني رأسهُ الصغيرةَ بأربعينَ حصّالةً،
أربعينَ كاملةً، لا شيء فيها،
غيرَ ريحٍ أبيعُها للمراكب التي
منذُ أربعينَ عامًا،
وبلا مُقايضةٍ ،
تغادر الميناء من دوني.
عاقّةٌ بقلم سامية ساسي تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 21 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.