بعدما تأخذنا كطائرة ورقية بقلم امل عايد البابلي العراق


لا اعلم لمن اكتب؟!
هل لننقب في أساطيرنا القديمة ؟
أم لنعلق أرواحنا العارية على خيط من الوهم ؟
حرة .. خالية
وتحت السماء
او تحت الأرض ؟
أم تدس في رؤوسنا الحياة
الحياة المبعثرة
وهي تتحرك تحت اقدامنا مسرعة الى ما لا نهاية الا من سوانا
نحن نتركها تاخذنا كطائرة ورقية
تاخذها الريح
ونحن نردد دائما شكراً لآلهتنا
وهم يضعون البركات
في قوافل موتانا ..
ها أنذا
أعلق بخصلات شعري بقاياك
وهي تسلخني كيّ تبتعد عني
لتتخذ من الشمس ملاذاً
فتعود العصافير للنافذة
،
كان هنالك معبد صغير
تنزوي به الامنيات
ومن شدة رطوبتها وتكدسها
تبرعمت حتى تهدم البناء
وصارت الأغصان تصرخ بها
هل هناك أحد ؟
هل تسمعون نداءاتنا ؟
لا أحد
لا أحد
سوى أسنان مصطكة لا تنبس
بسواك.
،
لا اعلم لِمَ يأخذني القلم إلى سفره الطويل ؟
وهو يعد مسافات الورق
أو يعد خطاه المبللة بالخيبات
لا اعلم أي موقد يكون ناره حطب أضلعي
وهي تصطف ككردوس يحمل الثلج
ليردم ناري الملتهبة ...
،
كانت الايام تجتمع متحدة كدعامة للدفاع
وتدس جوعها في روحه
كمن يأكل الهواء
كي يشعر انه يتنفس
كانت الخطى تلتصق مثنى ورباعا
كأنها تردد الآيات
فلا يحزن الصدر من أحمال تُغمر رئتيه
بقوة طردية
كلما أتسع الكون
ضاق صدره بما يحمل ..
،
كنا قديما نصنع من الطين قلوبا
وقوارير
ونخلق شعوبا وقبائل
ونحاول أن نبث لها الروح
ونعطي لها أسماءً
كنا نلعب مع الشمس صباحا
ونحتضن القمر
وتكلمنا إينانا
ليأتي تموز حاملاً لنا الحكايا
فتكون الشهور حدائق
والساعات جمهورا غفيرا .
.
.
.
بعدما تأخذنا كطائرة ورقية بقلم امل عايد البابلي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.