حين لا أتحدث في القصيدة بقلم تامر الهلالي مصر


حين لا أتحدث في القصيدة
أخاطب الأشياء التي تنزع بقسوة من أماكنها
ربما لسبب وجيه وربما بحكم العادة
أخاطب قشر التفاح
بالله لماذا ينزعون قشر التفاح من لحمه قبل أن يؤكل
لديه حكايات هناك و قصة حب جميلة نمت حتى اكتملت التفاحة للقاطف
أتحدث أحياناً مع العلب الفارغة
و أحياناً مع شعر النساء الذي يقص في صالونات الزينة
لا سبب وجيه لذلك
سوى أني انتزعت من كياني
انتزعت من قصيدتي الأولى
كانت للحبيبة الأولى التي عرفت مؤخراً انها تهذي في الشوارع و يضربها الأطفال بالحجارة
قشرت من لحاء نخيل صبري قبل أن ينبت صبري تمرته الأولى
ازالوا كل الأخبار عني من نشرة الأخبار
و اشتروا كل الأفلام عن تاريخي وحروبي وباعوها لبرميل نفط
أحرقوا نافذتي وشجرة اللبلاب حين ازالوا بيتي القديم
ليبنوا برج مراقبة
مسحوا كل المعلومات من هاتفي وحاسوبي المحمول حين كنت مريضاً لا أستطيع الحركة
أزالوا شفتي لأنسى مذاق قبلة حبيبتي الذي يخفف من حساء الأيام المر
واخيراً قصوا أظافري التي كنت أنشبها في ذيل الحلم الذي، جروه بخيول السلاطين إلى جهة غير معلومة 
حين لا أتحدث في القصيدة بقلم تامر الهلالي مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.