عشق صوفي قتل قبل الولادة بقلم محمد السعداني المغرب
في الرمقِ الأخيرِ
من حشرجةِ حبك الكاذب
كان دمي يَتَخفَّفُ من صدئك
وكانت عيوني المتعبة
تستعيد عافيتها
وتغتسل بنور الفجر
حين ألقى رسولُ اَلْبَيْنِ على وجهي ثوب الغياب
إني أجد ريح نفسي لولا أن تفندون
وقلبي المصلوبُ على لوحِ العشقِ قام
ها هو ذا يُهْرِقُ بحار الدموع
ويفتحُ أشرعةَ نَبْضِهِ لإبحارٍ جديد
الآن سأمزقُ آخر شرانقِ خنادقك
وأحلقُ خارج سراديبِ اليباب
فألعن عاطفتي
كلما تعثرت أجنحةُ كبريائي بمتاريسِ حنينك
شُكْراً للوقتِ العاطلِ
الذي طَعَّمَ قلبي الغر بحراشفَ من شوكٍ
وعَلَّمَ أفواهَ شِرْيَانِي كيف تَنْفُثُ اللهب
وترشفُ مِلْءَ نشوتها دماءَ الخراصين...
آن للقدر أن يسخر مني
فقد صارت بدعةً كل الحكايات
و تراتيل الأورادِ على شفاهك الآثمة عذاب...
فهل تشفعُ لك صلواتك الصفراء
لتلجَ بوابات الغفران وآنت قاتلي...؟؟؟
وهل تُسْعِفُكَ بقايا دمي
زاداً لتصعدَ إلى الله متلبسا بقصائدي... ؟؟؟
كانت روحي بمواسم الدمع العتيق
تستغفرُ لك...
وتمحو زلاتك بدفاتر الحساب
لكن سنواتك العجاف ما انتهت
وكبائرك في الحب أتلفت طرق الإياب...
عارياً منك...
أتزملُ خيباتي
وأعتلي محراب الوداع
لأقرأَ خطابي الأخير
نَغَمَ أفولٍ
ونشيدَ خريفٍ
يتردد صداهُ نواحاً ونعابا
على شواهدِ نعوشنا الجانحة...
هذا توقيع زُهْدِي في صكوك حبك الهباء
وهذا تنازلٌ مني على قصورِ وَهْمِكَ بالعراء
وهذا ورد موتي يقض مضجعك لتكابد العناء
لك نرجسيتكَ المثخنةُ بالذنبِ
ولك لعنةُ الدمع في شهقات الشوق الموجع
ولك ضياعُ ذاكرتي التي صارت تُدْمِنُ الهروب
وتسحل قلبي المتورطِ بك بألف جرح...
ولي أناي...
أخيط مزقها
وأرقع نزفها
وأطهرها منك
كي تتلو صلاة الوداع بلا جنابة عشقك
وبلا حدث عطرك
سأتركُ خطابي مفتوحاً
كي تحملهُ الريح
إلى أنفاسك المتهمة بي في كل شهقة
وكي تجلدك تأوهاتي إلى أبد الآبدين
لا تعد...
فقد سجلتكَ ميتاً في سفر الغياب
و حَوَّلْتُ سِكَكَ أنفاسي
كي لا ترتادَها قطاراتُ أنفاسك
ولا تسألِ الراحلين عن عناويني
فقد تعلمت منك كيف أغير جلدي
وفي كل يوم لي موطن بمدنِ السراب ...
لا تعد...
فقصائدي يئست من قوافيها اللقيطة
وتأففت من خوض حروب الردةِ ضد الأصنام
وأنا الآن أعلنك مُنْشَقّاً عن ضلعي
لا أنا منكَ ولا أنت مني
فامضِ أَنَّى شئت
دخاناً و رماداً يتأبطُ فَحْمَهُ
ليكتب مرثيةً على رقعة السماء السابعة
ويُبَشِّرَ بنبوءةٍ كاذبةٍ
وعهدٍ أخيرٍ
لذكرى عشق صوفي قتل قبل الولادة ...
من حشرجةِ حبك الكاذب
كان دمي يَتَخفَّفُ من صدئك
وكانت عيوني المتعبة
تستعيد عافيتها
وتغتسل بنور الفجر
حين ألقى رسولُ اَلْبَيْنِ على وجهي ثوب الغياب
إني أجد ريح نفسي لولا أن تفندون
وقلبي المصلوبُ على لوحِ العشقِ قام
ها هو ذا يُهْرِقُ بحار الدموع
ويفتحُ أشرعةَ نَبْضِهِ لإبحارٍ جديد
الآن سأمزقُ آخر شرانقِ خنادقك
وأحلقُ خارج سراديبِ اليباب
فألعن عاطفتي
كلما تعثرت أجنحةُ كبريائي بمتاريسِ حنينك
شُكْراً للوقتِ العاطلِ
الذي طَعَّمَ قلبي الغر بحراشفَ من شوكٍ
وعَلَّمَ أفواهَ شِرْيَانِي كيف تَنْفُثُ اللهب
وترشفُ مِلْءَ نشوتها دماءَ الخراصين...
آن للقدر أن يسخر مني
فقد صارت بدعةً كل الحكايات
و تراتيل الأورادِ على شفاهك الآثمة عذاب...
فهل تشفعُ لك صلواتك الصفراء
لتلجَ بوابات الغفران وآنت قاتلي...؟؟؟
وهل تُسْعِفُكَ بقايا دمي
زاداً لتصعدَ إلى الله متلبسا بقصائدي... ؟؟؟
كانت روحي بمواسم الدمع العتيق
تستغفرُ لك...
وتمحو زلاتك بدفاتر الحساب
لكن سنواتك العجاف ما انتهت
وكبائرك في الحب أتلفت طرق الإياب...
عارياً منك...
أتزملُ خيباتي
وأعتلي محراب الوداع
لأقرأَ خطابي الأخير
نَغَمَ أفولٍ
ونشيدَ خريفٍ
يتردد صداهُ نواحاً ونعابا
على شواهدِ نعوشنا الجانحة...
هذا توقيع زُهْدِي في صكوك حبك الهباء
وهذا تنازلٌ مني على قصورِ وَهْمِكَ بالعراء
وهذا ورد موتي يقض مضجعك لتكابد العناء
لك نرجسيتكَ المثخنةُ بالذنبِ
ولك لعنةُ الدمع في شهقات الشوق الموجع
ولك ضياعُ ذاكرتي التي صارت تُدْمِنُ الهروب
وتسحل قلبي المتورطِ بك بألف جرح...
ولي أناي...
أخيط مزقها
وأرقع نزفها
وأطهرها منك
كي تتلو صلاة الوداع بلا جنابة عشقك
وبلا حدث عطرك
سأتركُ خطابي مفتوحاً
كي تحملهُ الريح
إلى أنفاسك المتهمة بي في كل شهقة
وكي تجلدك تأوهاتي إلى أبد الآبدين
لا تعد...
فقد سجلتكَ ميتاً في سفر الغياب
و حَوَّلْتُ سِكَكَ أنفاسي
كي لا ترتادَها قطاراتُ أنفاسك
ولا تسألِ الراحلين عن عناويني
فقد تعلمت منك كيف أغير جلدي
وفي كل يوم لي موطن بمدنِ السراب ...
لا تعد...
فقصائدي يئست من قوافيها اللقيطة
وتأففت من خوض حروب الردةِ ضد الأصنام
وأنا الآن أعلنك مُنْشَقّاً عن ضلعي
لا أنا منكَ ولا أنت مني
فامضِ أَنَّى شئت
دخاناً و رماداً يتأبطُ فَحْمَهُ
ليكتب مرثيةً على رقعة السماء السابعة
ويُبَشِّرَ بنبوءةٍ كاذبةٍ
وعهدٍ أخيرٍ
لذكرى عشق صوفي قتل قبل الولادة ...
عشق صوفي قتل قبل الولادة بقلم محمد السعداني المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
30 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: