جرح في ذاكرة العيد... فاطمة شاوتي / المغرب


_ لي ثلاث أمنيات...
والباقي... ؟
اوزعه على المؤلفة قلوبهم
أن يكون العيد عيدا
لااقل... لااكثر...
ان أشتري ثياب العيد
من محاربة
تمزق الأنوثة بالحرية ...
أن ألبس فرحة العيد
من بسمة طفلة
صاغت غمازتيها حبلا
لرقصة ماوكلي...
_ لكن...!
كل عيد
أتذكر نطف الأمهات
على شجرة الكرادة...
فاشرب دمي
قصيدة...
_ هذا العيد...!
تمنيت
أن اشتري للحرب
كفنا أبيض...
لتتسلق الامهات
زغاريدهن ..
و يأكل الصغار
خبزا شهيا
من فرن الوطن...
_ هذا العيد...!
تمنيت
ان أشتري كبشا
للحرب
فدية دمنا ...
ونشوي القرون
ثم ندخل التاريخ...
وقد غزلنا الصوف
على مقاسنا...
_ ألم تتعبي أيتها الحرب... ؟
ألم تقطفي حزننا
و ماتبقى منا اكثر... ؟
_ تمنيت /
تمنيت /
تمنيت /
لكن العيد تمنى
دمنا...
و الحرب فرن
يشتهينا اكثر....
_ كل عام...
ونحن نأكل صوفنا
ونعلق في القرون...
كل عام...
ونحن نقتل العيد
بالزغاريد...
ونذبح القرابين
لكننا نموت أكثر....

جرح في ذاكرة العيد... فاطمة شاوتي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.