ذهول بقلم أفراح الجبالي تونس
تقف البقّة ُ في ذهول
ذهول لا يتقنه سوى البق
ولا تسير مع الحبْلِ
تتوقّف في مفردات لا تنطقها بتاتاً
وقد أشرعتْ الصمت
بصمتٍ عظيم
لا يتقنه سوى البق ، وبقيتْ هناك
إنّها تتوقّف
في الصبر
بين الشمس والحصبة
كزهرة أوركيدا في كوخ بعيد
مثقل باُلتماعات غريبة
قريبة الحدوث
ولا تمشي
تتوقّف
راضية
بـلُغة العطر على نوم الشفاه
وفِضّة ٍ صغيرة
تُوقد أحلى اكتمال
تقف البقّة في ذهول عالٍ مكتمل الحدوث
بينما الرياح
تحلب الساعات
وذهب النباتِ على الدوائر ، إنّها
لا تسألُ ،كما لا يُـتقن ذلك إلا
البقُّ
مخبَّـأة
بـوَفرةٍ
على عسل الكتمان
ولا تتمشى مع الحبل ، حبل الغسيل،
جولةُ الأشياءِ رحيقُ الحديقة
برفقٍ ، أتركُ ثرْوتي المبلولة
كاملة ً، داخل سلّة ِ السَّعف ، على الأرض
وأغادر جسدي
بينما يواصل العالم
قداسةَ الكائنات
أسير حافية على العشب ، أَخشى عليَّ
تبذير اللغة.
ذهول بقلم أفراح الجبالي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
03 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: