جْيُوكَانْدَا الغياب... بقلم فاطمة شاوتي /المغرب



L’image contient peut-être : 1 personne

فتحَتْ ذراعيها وأَهَالَتْ غربتها...
مسحت مقبض الباب
بثدييها...
وأرضعته رغوة الغياب...
على المرآة خلخال يصرخ :
الشوق أكل الجدار...
الحب أكل نفسه
والجدار
وأكلني...
يا صدأ القلب المسافر في متاهاته...!
تعب الكلام...
تعب الكلام...
ولا لزوم لصمت
تحت /فوق الكلام
أو دون كلام...
كل الأقنعة مسحت السقف...
ومرآة
تعكس ضوءه والغياب
أتضحكين أيتها الغياب...! ؟
قطرة رماد غسلت الرماد
وسمحت بالرؤية
خارج الدخان...
أتبكين... ؟
هنا نَقَّار خشب ينقر شجرة الغياب...!
يواسي الصمت في ذاكرة العصافير
قبل أن ترحل إلى صخرة
علَّمها سيزيف أن تُواري الحب...
ليتنفس صدري قليلا
من موت مُجَازٍ...
هناك فوق الشجرة أبي...
وفنان...
يُلَوِّنُ وجهه بالضحك والبكاء..
كبهلوان المجاز
استعار من شفتي تلك الضحكة
التي لاتعني سوى
أنها أنا...
مُعلَّقةٌ أنا بين شفتين وقِرْطَيْنِ...
معلقة أنت بين كأسين ولونين
معلَّق هو بين فراغ وبياض...
على خط الإنتظار
أشعل النار في رأس الصٌَنْدَل...
وأنهى حكاية طائر الكوكو
الذي أكلت عشه
دبابير المدينة...
فوضع بيضة الحب
في قلبي
ومات على الجدار...
مات كما الحُلُم
في آخر مطار عَلِقَ في حَلْق
ساعة الجدار...
فلا هي رَنَّتْ ولا هو تنفس
آخر انتظار...
في كرمة الحنين ساءلتُ العنب...
عن عنقود الحب :
كيف يشرب حزنه اللذيذ... ؟
ساءلتُهُ عن موعد القطف
في موسم لايشرب
اليَنْسُون ولا الياسمين...
فقد الحب في علبة النسيان... أصابعه...
ومشى على الماء
يوقظ
شموع الغياب...
على ملامحي بعض الفراغ...
وعلبة حزن
باعت حُشْوَتَها لتاجر خُرْدَة
مسطول...
دفن قلبه في ضحكة الجْيُوكَانْدَا
وقال :
هنا كنت أسعد إنسان
كان قلبي سبب حزني...
هوامش : يوجد خطأ مقصود
أتضحكين أيتها الغياب ؟!

جْيُوكَانْدَا الغياب... بقلم فاطمة شاوتي /المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 16 سبتمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.