يتكدس الوقت تحت جلدي .....حواء فاعور / سوريا
يتكدس الوقت تحت جلدي ..
ويدور الأزرق الكحلي حول الشعلة في عيني ..
أملك فراغا واسعا ..
مترهلا ..
وصلبا ..
فشل الجميع في اختراقه ..
كما فشلت أنا أن أمنعني من قتلي وأنا حية ..
وادرك بشكل جلي كم انا بشعة وجاحدة ..
كائن مشوه ومظلم ..
كنت أفكر كيف يمكن ان يموت شخص يتنفس ؟!
قلت :يموت
حين يتلاشى شغفه ..
حين لا يملك من إحساسه سوى نسخا مصغرة عن أحاسيس قد شعر بها في الماضي وكأنه شعر بكل ما يمكن أن يحسه قط ..
وان لاشيء فيه سيكون سوى البلادة المدمية ..
حين يفقد قدرته على البكاء فتتحول حنجرته لخنجر في رقبته ..
وحين يمر الخسران دون ان ينتبه اليه لكثرة ما خسر .. فيبتسم تلك الابتسامة الهادئة الوادعة ..
وحين يحبه الكثيرون فيخاف منهم لان نسمة ربيع قادرة على كسره
وعليهم لانه جحيم ..
وحين يحب الشعر .. ويمل من قراءته ..
وحين تقع كل ضحكاته في قلبه كجمرة ..
وحين يقوم بكل ما وجب ويعجز عن القيام باي شيء مما يحب ..
هكذا يصير شخص بنفس مشوهة ..
هكذا يموت شخص يتنفس ..
هكذا
امرأة جاحدة
وحزينة ..
#حواءفاعور
يتكدس الوقت تحت جلدي .....حواء فاعور / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 أكتوبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: