كم مرّة يجب عليّ أن أروي قصّتنا ...بقلم الدكتور سرجون فايز كرم / لبنان

كم مرّة يجب عليّ أن أروي قصّتنا:
هذه الأرضُ شالٌ
والريح طفلٌ بلا يدينِ.
في كنيسة ما على هذه الأرض
اقترب كاهن من رجل عجوز وسأله إن كان قادرًا على المشي أو يحمل إليه القربان المقدّس، فأجابه: سآتيك
ولكنّه وقف واتجه إلى عازفة البيانو.
كوني أورفيوس لأنّ نظريّة أنّ الله بلا جنس لم تقنعني يومًا
ولأنّي أخاف من أكونَ المسيحَ
يخرج من العالم السفليّ
خاوي اليدين من العزاء والوعود.
كوني أورفيوس
ولا تنظري خلفكِ
لأنّ العالم خلفنا جحيمٌ
وبشرٌ من ضعفه مخيف.
كوني إلى أن ينتهي الله من رتق معطفه برائحة المنازل والكتب القديمة والأنهار التي لا تنتهي
كي يخبّئني فيه.