لكأنني وسط الرماد .....بقلم حميد الساعدي / العراق


لكأنني وسط الرماد
أضعتُ ظِلي
لكأنني آثرتُ
أن أمضي
بلا ظِلٍ
وأن أمضي بلا رَحلٍ
وقد ضَيَّعتُ رَحلي
لكأنني
مَلكوت هذا الكون
قَد جافيتُه أبداً
لأَسكُن في الصدى
مُتَوَضِئاً
           بدمي المُضَيَّع
                                بينَ ناصيتين ...
يا لبَشاشَة الأشياء
 إذ تُلقي عَليَّ
ظِلالها الحمقى
ويا لَهف الزمان
إذا وقفتُ
بذات يومٍ في الزحام
ووجدتُ عُرياً يرتديني
لكأنني وقد انبَرَتْ
فيَّ الهواجس
أشتهي
           تَرنيمَة ً
                       لُغَة ً
                             لأرتَشفَ الزمان
وأنتضي منها
سيولاً من دماي
لتوقظ الجمرات فيَّ
مُوَثَقاً في ذاتي الأولى
وأسقُط في المكان .

*
لكأنني وسط الرماد .....بقلم حميد الساعدي / العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 ديسمبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.