تخاف أن تعيش وحيداً بقلم عبدالوهاب محمد يوسف السودان
إليّ أنا وحدي في منفاي الذي يأبى أن يفارقني!
-------------------------------------------
لا تريد أن تكون وحيداً
تحصد برد الليالي الذي ينخر العِظام
ويجفف زهرات الروح!
-------------------------------------------
لا تريد أن تكون وحيداً
تحصد برد الليالي الذي ينخر العِظام
ويجفف زهرات الروح!
تخاف أن تعيش وحيداً ،
دون أمرأة قد أحبتكَ يوماً ؛
دون أمرأة قد أحبتكَ يوماً ؛
أو ربما هي لم تحبكَ أبداً ،
فقط منحتكَ جسدها ذات ليلة
تنوء تحت صفعات المطر!
فقط منحتكَ جسدها ذات ليلة
تنوء تحت صفعات المطر!
أو ربما هي لم تمنحكَ جسدها ،
فقط أطعمتكَ ثدييها
بين زقاق قفر مِن المارة!
فقط أطعمتكَ ثدييها
بين زقاق قفر مِن المارة!
أو ربما هي لم تطعمكَ ثدييها أيضاً ،
وإنما أنتَ مَن أغتصب منها قُبلةً
فوق مقاعد حديقة تكتظ بالعُشاق!
وإنما أنتَ مَن أغتصب منها قُبلةً
فوق مقاعد حديقة تكتظ بالعُشاق!
ولكن ما معنى أن تحبكَ أمرأة ؟
غير إهراق دم طازج
وإنصباب عرق
وسلب سكون الليل!
غير إهراق دم طازج
وإنصباب عرق
وسلب سكون الليل!
ما معنى أن تحبكَ أمرأة ؟
غير تعب يقصف العظام
غير رعشة تسكن الأوردة
وطفل لا يعنى سوى زيادة بؤس العالم!
غير تعب يقصف العظام
غير رعشة تسكن الأوردة
وطفل لا يعنى سوى زيادة بؤس العالم!
ما معنى أن تحتضن أمرأة
أو أن تحتضنكَ هي فوق سرير يئن
أو أن تتأبط ذراعك اليسرى
على الرصيف وهي تضحك
بسبب أو بلا سبب أيضاً!
أو أن تحتضنكَ هي فوق سرير يئن
أو أن تتأبط ذراعك اليسرى
على الرصيف وهي تضحك
بسبب أو بلا سبب أيضاً!
ورغم كل هذا التوجّس ،
ها أنتَ وحيداً ، لا أحد يقرع بابكَ
لينزع عنك معطف الوحدة
الذي تتدثر به!
ها أنتَ وحيداً ، لا أحد يقرع بابكَ
لينزع عنك معطف الوحدة
الذي تتدثر به!
وحيداً أنتَ ، تصغي إلى موسيقى صمت
تشبه قُداس الأموات
دون أن ترفع بصركَ عن السقفِ الباهت!
تشبه قُداس الأموات
دون أن ترفع بصركَ عن السقفِ الباهت!
وحيداً أنتَ ، تحترق بأعواد ثقاب الحزن
الحزن الذي شبع مِن روحكَ
بعد أن غدتْ وجبته الوحيدة!
الحزن الذي شبع مِن روحكَ
بعد أن غدتْ وجبته الوحيدة!
تخاف أن تعيش وحيداً بقلم عبدالوهاب محمد يوسف السودان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
01 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: