كان يمكن للمذبحة أن لا تكون بيتا للقصيدة ..بقلم مها دعاس/ سوريا


كان يمكن للمذبحة أن لا تكون بيتا للقصيدة
هكذا لا مكان للأمان في الحكاية
لا أحد في الطرقات ولا أحد في الشوارع المرثية
لن نستطيع أن نصدق أن هناك بساتين وورود
مهما بذلنا من محاولات ليصدق الشجر مأوى المجاز في صوت القصب الذي صار نايا حزينا
لو أن قافلة من الشهداء لم تكن
لو أن حامي البلاد لم يكن حراميها
لو لم ننج من مجزرة لنشهد أننا رأينا ،لنكتب مارأينا
ما كانت تلك المجازات الزجاجية الخائفة من الانكسار
تلك شجرة المشمش تمشي نحو المجهول وحيدة كآخر امرأة ورثت حزن الأرض
تدور حول روحها كلما دارت تركت خلفها عاصفة
 على كاهلها أعباء الشجر و حلم وردة بالحياة
بين ظلين وباب مفتوح على الرحيل
 بين الرثاء والهجاء
تقلد فارسا مر من هناك بسبعة خيول وليل حزين أخذنا إلى الأرض الحافية العارية
لا قبرات ، لا أعشاش ، لا حمام
لا عصافير تغني عند أبواب دمشق التي تنام وحيدة الا من فزاعة الظلام
نحن أبناء الخطيئة الأبدية الذين خيبنا ظن الأرض
...
كان يمكن للمذبحة أن لا تكون بيتا للقصيدة ..بقلم مها دعاس/ سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 19 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.