لا ترفعْ عينيكَ ....بقلم أحمد عبد الحميد/ مصر
.
لا ترفعْ عينيكَ .
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ .
مغلقةٌ هي الأبوابُ .
أما الرياحُ؛ بطيئةٌ، لجوجةٌ
تمرُّ فحسب .
لا ترفعْ عينيكَ .
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ.
أنتَ تعرفُهُم .
من داخلهم أخرجوكَ.
من بينهم أتيتَ.
وحيدًا.
وحيدًا.
حيثُ تنطوي الحياةُ حبلى بسرٍ
ما حَبِلَ بهِ السرُ.
لا ترفعْ عينيكَ.
ليس ثمَّةَ من تنظرُ إليهِ.
ليسَ هناكَ مايمكنُ خسارتُهُ ؛
ولكنْ هناكَ قطعًا مايمكنُ نيلُه ُ،
عزةَ النفسِ
وحدَها ،
وحْدَها ؛
متى أصبحَ الحبُّ عارًا
تضمُّ وجهَكَ إلى صدرِها.!؟
لا ترفع عينيكَ.
انتَ تعرفُهُم.
الحميمونَ جدًا .
الذين يدفعونَ بأنفسهم إلى هناكَ ...
يدخنونَ ويتحدثونَ
أو ينصتونَ إلى البحرِ
أنتَ تحفرُ قبركَ
وهم ينظرونَ.
هاهنا انتصبَ مهْدُك.
......
احمد عبد الحميد
مصر
لا ترفعْ عينيكَ ....بقلم أحمد عبد الحميد/ مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 يناير
Rating:

ليست هناك تعليقات: