لا تبحثُوا عنّي في صناديقَ ...بقلم مروة نبيل/ مصر
لا تبحثُوا عنّي في صناديقَ ؛
أعرفُ ما في كل صُندوقٍ رميتُهُ
لستُ وردة ليتركني الكتابُ أتجفَّفُ فيه
.
احتفيتُ بِجَسدي
استدرجتهُ إلى العدمِ
وحين سجدتُ؛ صرتُ بِركةً من طينٍ
احترسوا من الكَعْكِ الذي يُقدمهُ المَسا ءُ
ناموا بلا لغةٍ ليفتَقدَكُم الشِّعرُ
.
مَرضي نَفسُجِسميّ
أُكابِدُ الأفْقَ، لا تظنوا أن الأشياءَ كلَّها رأسي
جاهلٌ من يعْتقِدُ أنَّ بإمكانهِ الدخُول في عِباراتٍ
هي أسياده ،
وجاهلةٌ لأنَّني تحدثتُ بهذه الطُّرق
ولأنَّني من الأصلِ تحدَّثتُ.
.
من يتسلقُ جَسدي؛
يعرفُ أن َّالمجدَ للأفكا رِ
ولانسحاقِ قلبي
ومَجاعة رُوحي
أيها المجَردُونَ من كلِّ شيء
قَشِّروا أنفُسَكُم عن جِلدي
.
قَدَّمتُ لكُم دَيْمومَتي
شرائحَ معرفة لا مَرحَ فيها
وكربَّةٍ ضاربةٍ في القِدَمِ والحُزنِ؛
كتبتُ إنجيلً بل مزاميرَ.
ساعدتُ الوجُودَ بأن قفزتُ في صدرهِ، مَحوْتُهُ؛
وكتبتُهُ
فازداد سوادًا ،
وصار العدمُ أبيضَ من خيالٍ
.
بين أنْ ( تأذنَ لي ) و( تَعدَني ) زمانٌ مَيتٌ، لا يَعودُ
( تَضْحيَّاتٌ / أضاحٍ ) :
تبدو أسماء، لكنها أفعالٌ
( تعبيرُ وجهي أنهى علاقتنا ) :
هكذا يُبْنى على المجهولِ
أُجَرِّبُ يا سماء الشِّعر، فانتظريني .
يُحبُّون الأر ضَ
حتى إلى البحرِ يركنُون
.
الخيْطُ الذَّكيُّ يقطعُ العِرْقَ
العِرْقُ الذكيُّ يُسيلُ دمًا غيرَ مَنْظُور
.
من أنتِ يا شَقيَّةُ؟
يُحبُني أحدُهم؛ فأصيرُ لآخرَ مَلْعُونَةً
أُغنِّي؛ فيتفتَّحُ الغامِضُ فيَّ
أكتُبُ؛ فألقي الكلامَ في حوضِ نِسْيانِهِ
خليلةٌ عن بُعدٍ
رهينةٌ عن بُع دٍ
أحبُّ الأخبارَ التافِهةَ
ومن يمنحُونَ هاتفيَ الرنَّاتِ الطائشةَ
مَفتُوحةٌ على الموتِ، لا شيءَ آخرَ
أُخبرتُ أنَّني سأموتُ مَقتولة
.
ونَسي من أخبرني أن يقولَ كم مرةً سأموتُ
فيا من تَسْألني عن الحُبِّ، هَبْ أنَّه مَاتَ
ويا من تَسْألني عن الهندسةِ، هي
توَاز نٌ بين عشقيِْن، قد فَشِلا،
هذا أخرجَ هذا، وهذا جاء يُزَحْزِحُ
من أخرَجَهُ من قَبلٍ
ويا من تسألني عن لَوْعةِ العِشق ،
إنَّها عُضالٌ.
مروة نبيل
(عمائي 2020)
لا تبحثُوا عنّي في صناديقَ ...بقلم مروة نبيل/ مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
19 يناير
Rating:
ليست هناك تعليقات: