مجنون لليلة .....بقلم علي جمال ا العراق
يبدو الأمر أشبه برجوعك إلى الوراء خطوتين
لتشرحَ لهم
كيف كنتَ تعلّق على جدار غرفتكَ
صُورتَها أثناءَ ماكانتْ تصفكَ بـأنّك إطارٌ شهم،
نعم
يبدو الأمر أكثر صعوبةً و أنت تنقل أشياءك من سَنَةٍ إلى أخرى ،
قد تواجهُ أحدُ أيّامها ، يقابلك بفمٍ مائل و يقف مثل رقمٍ عبوس،
ليسألك مِراراً ؛
-من أنت ؟
-أين كنت؟
-لِمَ جئت؟
هنا عليك أن تتظاهرَ بعدم البُـكاء
و أنتَ فارسٌ يعترفُ على نفسهِ بالخجل..
يبدو الأمر شاقّا
وأنتَ تحمل فوق منكبيك "صور كثيرة و أغطية متعرجة و ستائر حزينة و ملابس ضاقَ شأنها و أحذية معاقة و أواني صامته و أثاث يتيم و سرير واحد !"
يجب أن تكون أكثر صلابةً
و أنت تبحثُ عن إجابةٍ طويلةٍ بأنَّ الخذلان جسدٌ صريح أو مفاجئةٌ ساخنة و ليس لها طعم !
قلْ له بأنّكَ رجلٌ يَبْيَضُّ تدريجياً
كُلّما قرأَ
بأنَّ امرأةً واسعة و تَضحك،
مِثلَ غيمةٍ عفيفةٍ سوف تمرُّ فوقَ إسمهِ
و تمطرُ حليباً صادقاً..
يجعلهُ يعود إلى بيتهِ ركضاً
كمن يهربُ من دَيْنٍ قديم !
#عين
مجنون لليلة .....بقلم علي جمال ا العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
07 يناير
Rating:

ليست هناك تعليقات: