و إن تسأل أهل الروح ....بقلم عبدو الكسيري الكوشي/ المغرب



و إن تسأل أهل الروح عن وفاء و حب من زمن الغابرين..يأتيك خبرهما يقينا أن العهد بهما و فيهما لا يُنقض..و إن تسأل أهل الدنيا عن ذلك تجد منهما زخرف القول بداية و يصدمك الواقع بما لم تكن به خبيرا..قالت بنت الروح يوما أنت  أناي و دونك الهلاك..فكان الانصرام يجزلنا عند أول منعرج..لقد غرقت بتصديق في خيال من الأوهام.. أعتقد في حب يغشى الروح حتى الروح..أمسي و أصبح عاشقا.. محمولا ما بين الهواء و الهواء كالنسيم الخفيف..لا أبرح بوطء و لا أستقر باستواء..فهل كان ما قيل زيفا و نفاقا أم  صنعة الزخرف تأتي منه قولا أفاقا؟!
لقد كبوت حتى خمنت أنيَ قتلت..فعدت و قد نسجت منه أجمل القلمِ و أفصح الكلمِ..و إني أسدله أسودا حتى يكاد يحجب الصمعاء فلا سترته بعدها..يدثرني عاشقا هزمه الزيف..و طعنه الجمع حتى جعل منه اسثتناء المنخرطين في مراهقات طائشة..تنقضي بعد تجارب معدودة..لا يا سيدتي لم أكن فاعلا يوما و قد حصنت عذريتي فالشهوة حسب تمثلاتي التقية تفسد بهاء الحب..فكنت  مبتلا حتى برزت تلك المقيتة من بعدك..تجعل من  ضياعي و انهزامي مأربا  فأفسدت كل شيء في ليلة عفنة انتهت و كأنها لم تبدأ قطّ..و كأني أنتقم منكِ و مني حين أَحْطَم مثاليتي و قد صرت أراها غير مجدية..فماذا جنينا و أنتِ بجسد لغير عاشق و الروح عندي بمأمنٍ..و ما كنت أصنع بعذرية ما استطاعت أن تصون لي حبا..و إني بعدها الرجل الفارغ إلا منك و أنتِ الممنوحة لغيري جسدا بلا روحٍ..فهل كنتِ لتقبلين خيانته و لو بتستر و صمت؟!
و إن تسأل أهل الروح ....بقلم عبدو الكسيري الكوشي/ المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.