يَنْسَلُّ صَوْتي مِن بُؤْبؤِ حُنْجرتي ....بقلم محمد قونتي / المغرب

يَنْسَلُّ صَوْتي مِن بُؤْبؤِ حُنْجرتي
          حَزينا
أنا لَسْت أقوى على تَقَيُّؤ
       الكلمات الرديئة
مابين تجاعيد شَيخوختي
وطفولة أفكاري العتيقة
     تَخْرجُ القصيدة
امرأةً مُتَرهِّلة النَّهدين كفِيفَة
      كلماتي  ثَكْلى
كلماتي جِدُّ حَزينة
للُمدينة التي شَابَ طِينُ رأسها
أرَمِّم ُ  ثقوب  أَسوارها
 وألعنُ شَمْسَ الرَّذيلة
من يَسْمع أو يَتِحَسّسُ
ذَبْدبة الجَريمة
     لا أحد
   الكَوْنُ سَاكنُُ
كَميِّتِِ أصَمُُّ
مدينتي تَلفِظُ عَن جسدها العتيق
آجورها الأزلي.  وتَرْحَلُ
نَادَيْتُ.     نَاجَيْتُ
لمن أنت تَاركِي يا وطني المَعْجُون بماء من سزاب
تتقاذفني الأزقة الضَّيِّقة
تبصقني متاهات الباحات المضيئة
يَسْرق الليل لعبتي
مسدسي المائي
ودُميةصَديقتي الجَميلة
لن أعِيرَكِ بعد الآن انتباهي
سَوْف أتْرُكُكِ مُعَلَّقةََ بمِسْجَبِ إهمالي
وقد عَلا الغُبَار تَاريخَكِ
عاوَدني أرقي
 والنوم لم يَعُدْ بَعد اليوم
كُحْل لِعَيْنِي
أنْتِ ِالفجر القصِيُّ
 في أروقة احتمالاتي
#####محمد قونتي