ما الغريب في الأمر؟! بقلم أحمد الفلاحي/ اليمن
ما الغريب في الأمر؟!
كتلة الضوء استحالت فراشة
الأجنحة أضحت رمادا
اليوم هو الثالث لعودتي
لكن لا محراب يوارب العطش
ولا غربان تدل على الجيفة
ماذا يعني الموت متأخرا؟
المساحة أعلى النبع غيمة
وتحت السديم قفازة رعد
أنا الريح الجامحة في ليل غريب
أهمس للاشجار بالتناثر
للأماسي بالتناحر
أنا الرياح اللواقح
لكني أترك الازهار على حالها
أنثر الأحاجي في مهب الصمت
ألثم الموت أول الرائحة
وأواري اللحد عن كثب الشفق
ما الذي تسبره الأشواق الان؟!
لا شيء
فيما أفاقت رعشة بين طيات الأفول
إعلم أن للأخاديد رتق أكثر
وللأهداب رمشة أخيرة
لا تومض للضوء
ولا تعبس في غياهب الأنتشاء
هل تذكر لحظة موتك؟!
طبعا للموت رائحة الجوارب والعناق
لكني أثقب النار بنَفَسي
وأعبر طيف الحياة بحبق وجنية
ثم ما ألبث أن أرعى الذئب
وأحنو على غزالة
ما الغريب في الأمر؟! بقلم أحمد الفلاحي/ اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: