للحياة الباقية في هذا الموت ..بقلم زندان التهامي / اليمن
( للحياة الباقية في هذا الموت )
لم يبقَ لي وطنٌ في الأرض يحرسني
إلا عيونك يا من لست أنساها
كل الجهات التي قد كنت أسلكها
تبعثرت و تشظت في زواياها
إلا جهاتك يا أماه كم بَعُدت
عني و ما زلت رغم البُعدِ ألقاها
أنت التي كلما غنيت أغنيةً
أو كلما قلت شعرا كان معناها
أو كلما عشقتني في الهوى امرأةٌ
رأيت وجهك يعلو في محياها
أنا بدونك يا أماه لا امرأةٌ
تلملم القلب مهما كان مرآها
بك الزمان الذي يقسو نلينه
فكم دموعٍ إذا مرت مسحناها
و بسمةُ منكِ يا أمي تُعلـمُنـا
أسرارَ عمرٍ طويلٍ كم جهلناها
حكيمةٌ أنتِ يا أمي معلمةٌ
فحكمةُ الدهرِ قد أعطتتك يمناها
إن البلاد التي عاشت تتطاردنا
لولا عيونكِ يا أمي تركناها
لولا وجودكِ فيها لم يكن أبدا
فيها ابتسامٌ و لا هشت ثناياها
أنا ابنك العاشقُ المفتونُ سيدتي
و أنت من في صميمِ الروح مثواها
زندان التهامي
2017/6/10
للحياة الباقية في هذا الموت ..بقلم زندان التهامي / اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: