قطارُ اللّيلِ الحزين ....بقلم خديجة غزيل / تونس


قطارُ اللّيلِ الحزين
ــــــــــــــــــــــــــ
لا تشغلوا بالكم
أسافرُ في القطارِ إلى لشبونة

لا تُشعِلوا النّورَ لتروني
شعري غيرُ مصفَّفٍ
حاجباي بشعان
وجهي باهتٌ ككفنٍ بالٍ
أنا فقط لم أمُتْ

حَرِّضوا ذئابَكم القانتةَ عَليّ
قد تنحس لساني فلا أعود للصراخ
ثلاثة عشر طابقا فوقي تلعنُني:
فليُخرسْ أحدٌ هذهِ المريضةَ!

هذا الواقفُ في محطّةِ أُورْيَنْتِ
كنت أعرفُه بشعرهِ الأبيضِ وبأغنيةِ المساء
قطّرنا معا زهر النّارنج
صارَ شعرُهُ داكناً داكناً كهذا اللّيل

أبعدوا ابنتي عنّي كيْ لا ترَى كيفَ
أدفعُ بظلِّي إلى الأمامِ فلا يستوي
وكيف ألوي دموعَها الطّويلةَ فلا تنثنِي.
أمّي تصفّفُ شعرِي في ظفيرةٍ
وكلَّ صباحٍ على نفسِ الوتيرةِ
أمّي لا تعرفُ كم أنا حزينة

Kadija Ghzaiel
خديجة غزيل
تونس
قطارُ اللّيلِ الحزين ....بقلم خديجة غزيل / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 31 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.