تساؤلات..أن تكتب ..خَربةٌهي مُدننا ..تك تك ...بقلم الشاعر العراقي عبدالله حسين
(تساؤلات)
ان عم َ السلام ياترى من سيشتري السلاح؟
'' '' ''
ياترى كيف سيكون شكلي بعد عشرين سنة من الان؟
'' '' ''
ان ماتت كل الزهور
كيف سيكون شعور الفراشات؟
'' ''
ان كناجميعاً مخلصون من سيكون فينا الخائن؟
'' ''
ياترى هل الارصفة تشكو حالها للشوارعِ ام تئن وحدها بعد منتصف الليل؟
'' ''
بماذا سيلوح لابنته من بعيد
ان عاد الى منزله عاطل عن العمل؟
'
' ''
ياترى الى اين ذاهب سرب الطيور؟
'' ''
ان تزوج الجميع هل سيكون وجود لكلمة اعزب في قاموس اللغة؟
'' ''
ياترى اين ينام
طير البوم ان حل الصباح ؟
'' ''
ياترى مانوع الحديث الدائر بين
النجمة والقمر في المساء ؟
---------------------------------------
ان تكتب
قصيدة عليك ابتلاع اكثر
كمية من الشِعر على شكل دفعات او دفعة واحدة؛
ان ترغب
في الطيران الامر بسيط جدا
عليك ان تحلق بقصيدتك
عالياً؛
ان تكون
عواماً جيداً
حاول ان يكون لك نفساً
شعريا طويلاً؛
ان تكون
مصورا بارعاً عليك التقاط المشاهد
من زاوية مغايرة وتدوينها
على اسطح الورق؛
---------------------------
خَربةٌهي مُدننا
تعج ُ بالاتربة ِ
مزدحمة ٌ بالسراق ِ والخونة
لا أشجار
لا عصافير!
اكلوا لحمها
نخروا عظمها
كما يفعل التيزاب
بالأشياء اللا بلاستيكية!
تتسع شوارعها ليلاً
لتضيق الارصفة
على ساكنيها الجياع صباحاً
رأيت ُ مدينة ً
ترفع يديها إلى الله
كل مغيب شمس
تذرف الدم
بدلا من الدموع
َوتصرخ صراخ
الأمهات عند انتهاء الحرب
خَربة هي مدننا
كجب ٌ قديم
كلما مرَ المارة
قذفوه بالحصى
ليخرج لهم
ماتبقى من زلال الماء ِ!
----------------------------
تك تك
انقضى العمر
وانت في اوج ربيعك
ياعقرب الساعة.
من غصن إلى غصن
لم يعد يخيفه ازيز الرصاص
ذاك العصفور.
مثلك ايها الفرات
شهداء العراق تجري
دون انقطاع.
ثقيل هذا الليل
لاعصافير لذاك الفجر
خافتة اضواء المدينة
الخوف ينصب سرداقه
لأجلٍ غير مسمى.
سماء ٌ صافية
لامطر يثير قريحةَ الشِعرِ.
تساؤلات..أن تكتب ..خَربةٌهي مُدننا ..تك تك ...بقلم الشاعر العراقي عبدالله حسين
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: