جاهزةٌ أنا....بقلم ليان مقدسي فلسطين

جاهزةٌ أنا..
لأُتَمّمَ بكَ خواتيم أنوثتي..

ها قد أُسرِيَ بي..
إلى عيون الصيف..
قلبي وترٌ مقتول
من برد الغناء..

غنِّ لي..
أيها الراحل خلف مواسم العيد..
قبل أن يمسح فم الموت
رئتي..
فالموت يا حبيبي
بارعٌ في الوصول..

جاهزةٌ أنا..
ليغفو وجودي..
في حضن الكون..

حينها..
سيقرع بابَ العمر..
وجهٌ آخر للصَّحو..

أيُّها النَّهر الواقف بين يديّ الله..
في دمي سماء..
فتصاعد.. كالدعاء..
وانسكب بهالة السكون..
في آنيةِ الكلمات المألوفة..
تراتيل بقاء..

إزرعني قمحاً في رطوبة ظلالك..
علَّ المسافات
تُبصِرُ سواقينا العمياء..

أفسح لمأتمي العبور..

جاهزةٌ أنا.. لأرتديك..
فستاناً أبيض..
بهواً تُرابياً..
لهاثُ شرفات..

واطوي أطراف المشهد.. قبلات..

جاهزةٌ أنا..
لأن أسير إليك..
بأسرع مما تحتملُ بصيرة النوافذ
الشّاخصة بالعيون..
أعيدُ تشكيل التفاصيل العابرة..
لأختبر..
لذّة السقوط..
في ذهولك..

أفسح لمأتمي العبور..
وانثر رفاتي
كالوميض المنسي..

و أرِقني على صفحات الماء
صيِّرني و أشيائي..

عنادلٌ..
جداولٌ..
أو  قُبّرات..

ها قد نفذت.. حُصّتي من النهار!!!

بهدي هالنص لحبيبة قلبي مطر نيسان.. نيسو❤️