هجرة .....بقلم هاني يحيى/ مصر



ما لم تقله تغريبة بني هلال
(هجرة)
على أسوارِ تونسَ ينتهي صخبُ الخيولِ
وتخفقُ الراياتُ
منذ هجرتُ نجدًا والفؤادُ معلَّقٌ بنخيلِها
لو لم تقلْ عرافةُ القومِ ارتحلْ تنجو القبيلةُ كلُّها
كنتُ انتظرتُ أشاكسُ الفتياتِ عند النبعِ
روحي حربتي وبساطُها فرسٌ مجنَّحةٌ
تؤرِّقني التعاويذُ التي حُفِرَتْ على سيفٍ قديمٍ
قلتُ أذهبُ في اتجاهِ البحرِ
مغْويةٌ مروجُ الآخرينَ
وكلُّ ترحالٍ يبدِّدُ وحشةَ الروحِ ..  انتصارٌ
 والتجأتُ إلى المدينةِ
لم أخادعْ وانتصرتُ
فهل لغيري ينحني الأمراءُ؟

(شغف)
والآنَ امتلكتُ الموجَ والجدرانَ
ماذا بعدُ؟ ماذا لو تألَّق كوكبي والروحُ مطفأةٌ
وذا أنتِ المليكةُ تسحقينَ القلبَ حتى يستغيثَ ولا يغاثُ
أمزّقُ الحجبَ الكثيفةَ علَّني أصفُ الوصولَ
فيستحيلُ الحبُّ أحجيةً
وكيفَ لمن تغرَّبَ كلَّ هذا الوقتِ ألا يعشقَ الأصفادَ إنْ كانت يديكِ
شغفتُ حتى شارفتْ روحي الهلاكَ وتستزيدُ
وأنتِ سيدةُ الطقوسِ
ولا أدينُكِ حين يقتلني انتظارُكِ تعلنينَ برائتي
حريتي ما تمنحُ امرأةٌ لعاشقِها
على أسوارِ تونسَ لوَّحتْ لغزاتها امرأةٌ فأبدلتِ الروايةَ كلَّها

(رؤيا)
غيمٌ يحطُّ على البحيرةِ
كان طيري شاردًا
فيما النساءُ على الشواطيءِ يقرأونَ الرملَ
تحيا عندما لا شيءَ غيرُ الموتِ
فانهضْ مثلَ عنقاءٍ تبدِّلُ ظلَّها
أزفتْ قيامتُكَ الأخيرةُ فاعطِها ما تستحقُ
                        مليكةً تهبُ الغريبَ بلادَها
كان المساءُ يطمْئنُ المارينَ
فيما كان قلبي زهرةً تنمو على مهلٍ
هنا .. أغلقتُ عيني
                   .. وابتسمتُ
*****          *****          *****

ما لم تقله تغريبة بني هلال
(هجرة)
على أسوارِ تونسَ ينتهي صخبُ الخيولِ
وتخفقُ الراياتُ
منذ هجرتُ نجدًا والفؤادُ معلَّقٌ بنخيلِها
لو لم تقلْ عرافةُ القومِ ارتحلْ تنجو القبيلةُ كلُّها
كنتُ انتظرتُ أشاكسُ الفتياتِ عند النبعِ
روحي حربتي وبساطُها فرسٌ مجنَّحةٌ
تؤرِّقني التعاويذُ التي حُفِرَتْ على سيفٍ قديمٍ
قلتُ أذهبُ في اتجاهِ البحرِ
مغْويةٌ مروجُ الآخرينَ
وكلُّ ترحالٍ يبدِّدُ وحشةَ الروحِ ..  انتصارٌ
 والتجأتُ إلى المدينةِ
لم أخادعْ وانتصرتُ
فهل لغيري ينحني الأمراءُ؟

(شغف)
والآنَ امتلكتُ الموجَ والجدرانَ
ماذا بعدُ؟ ماذا لو تألَّق كوكبي والروحُ مطفأةٌ
وذا أنتِ المليكةُ تسحقينَ القلبَ حتى يستغيثَ ولا يغاثُ
أمزّقُ الحجبَ الكثيفةَ علَّني أصفُ الوصولَ
فيستحيلُ الحبُّ أحجيةً
وكيفَ لمن تغرَّبَ كلَّ هذا الوقتِ ألا يعشقَ الأصفادَ إنْ كانت يديكِ
شغفتُ حتى شارفتْ روحي الهلاكَ وتستزيدُ
وأنتِ سيدةُ الطقوسِ
ولا أدينُكِ حين يقتلني انتظارُكِ تعلنينَ برائتي
حريتي ما تمنحُ امرأةٌ لعاشقِها
على أسوارِ تونسَ لوَّحتْ لغزاتها امرأةٌ فأبدلتِ الروايةَ كلَّها

(رؤيا)
غيمٌ يحطُّ على البحيرةِ
كان طيري شاردًا
فيما النساءُ على الشواطيءِ يقرأونَ الرملَ
تحيا عندما لا شيءَ غيرُ الموتِ
فانهضْ مثلَ عنقاءٍ تبدِّلُ ظلَّها
أزفتْ قيامتُكَ الأخيرةُ فاعطِها ما تستحقُ
                        مليكةً تهبُ الغريبَ بلادَها
كان المساءُ يطمْئنُ المارينَ
فيما كان قلبي زهرةً تنمو على مهلٍ
هنا .. أغلقتُ عيني
                   .. وابتسمتُ
*****          *****          *****

هاني يحيى
مونتريال - مصر
مونتريال - مصر
هجرة .....بقلم هاني يحيى/ مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.