تواقيع على مفكرة ثائرة.... بقلم حسين خليل / العراق
تواقيع على مفكرة ثائرة
حسين خليل
أيهذا المبسم
لا تغترف اللذة قبل أن تبحر
قبل أن ترتدي
قفازيك
وأنت تروي للتاريخ صرختها الكبرى
***
ايهذا الحب فلترتخ أوتار لحنك
وغني رسائل التشرينيات
للقنابل المطاطية
ودع الأحبار تبكي عنك
فـللورق طقوس لإستقبال قوافل العزاء
هذه الجنائز فلذات يا صاحبي
والفاقدات نوارس
لم يمض على مفكراتهن
مذ ثرن
غير الموت!
غير الأقلام المبتور خوفها
على طريق الحرية
تصرخ الإمضاءات القابضة على وطن
وسلم الصوت
لا تثنيه زوبعة الرصاص
حتى الرمق الاخير
تستجدي الأنفاس شهقة من وطن مسترق
***
أي الدروب تسلكها تلك التوابيت
والمرافئ
ليست أوطان يقطنها الثائرون
ولا ساحة التحرير
سوى مقصورة
تلوح منها وجوه اليافعات
للدخانيات
والقادمون عبثا من خيبة الطريق
***
صار يكفي
أن تصقل أصوات السرير
وتنزلق إلينا رعشة العاهرات
وهن حابلات بمقذوفات السلطة
صار يكفي
أن تغلق المزادات
والشرف حكاية يزني بها الامراء
أن تغلق
وفي احشائها عورة إمرأة
مزروعة في إحدى زوايا النافذة
يغتصبها الكهنة نكاية
بالازقة المقفلة
هذا المبسم بين شفتيه مسافة
تطول وتقصر متى ما أرخت المشنقة
حبل الأمة
متى ما أينعت الرصاصة
وومضت لها فوهة الزناد
وكشفت الحرية عن ساقيها
للولادة
***
عندما يكون العناق شرعيا
والساحة
أم يلتفان ذراعاها حول الفقد والنحيب
تنهار الفوارق
ويطفو حفيف الأجنحة إلى الكرامة
***
يا حبيبتي كل الرماة صوتهم نعي
والجنائز سمعة تشيعها أفواه المنتفعين
افتحي ثغرك
وهي ستمر كما النعيق الأسود
بلا أثر غير شغل مساحة السمع
لبرهة، ثم تتلاشى
علقي أوراق مفكرتك قلائد زهو
وانحتي من التواقيع نصب للثورة
أو بدلة عرس ترتديها الأرض
بعد المنفى
***
أنا بصمت يا حبيبتي
أجمع التواقيع
من مفكرات الليل
لاعلن عن حفل لقاء
والمنتظر
وطن
يسير ونحن باتجاهين
منفرجين.
تواقيع على مفكرة ثائرة.... بقلم حسين خليل / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
24 أبريل
Rating:
ليست هناك تعليقات: