زوالٌ مُزدحمٌ فِي رأسي ...بقلم حوراء الربيعي / العراق
"زوالٌ مُزدحمٌ فِي رأسي"
..............................
-حوراء الربيعي
أترقبُ غَفلةَ الشيطانِ
لأتهادى بصَوتي ..
كرقاصِ الكنيسةِ مُتدليًا من المآذنِ
لا إلهَ قادرٌ على إغاثتهِ
وهو يحاولُ تشتيتَ الذنوبِ
بينما الأَيمَانُ تُكبِّلُ تَوبتِي
المُرتحلةَ للجحيمِ
أيَّةُ تَوبةٍ ..؟
لا أشُرِكُها ذنبِي
وقد صارَ الزورُ
قبلةَ الزوالِ
المُعتَّقةَ
الشهداءُ المُنسَلونَ مِن رَحِمِ العوزِ
مُتوجونَ بالكمامات ..
فعراكُ الفيروساتِ مع الأديانِ
يُزاحمُ المقابرَ ..
ولا حلاوةَ لاستنساخِ الموتِ
يُطلحبُ الفكرَ
الإنتماءُ وعدمهُ..
يسرقُ الجلنارَ مِن أفواهِ بابل
ليرمِيها للتصحرِ قَسرًا
ألا تسرقوا رائحةَ الدمِ؟
يا أيُّها الأوغادُ ..
علَّ صِغار اليُتمِ
مِن رُقادِهم يَعودونَ
مُشيعينَ ألعابهم
للعدمِ الكبيرِ ..
بِلا أخيلةٍ لأوشحةِ الأمُهاتِ
المُزخرَفِةِ بالنحيبِ
على الجسرِ ..
اشلاءُ أزهارٍ
نجتْ مُنتَحِرةً ..
مِن قَطفِ السكاكينِ
مُؤدلجةً بالتبلُّدِ
متَى ما تُنثرُ رتوشًا
على صحنِ الربِّ ..
إسترقوا السمعَ
فضحكُ سِن الأفولِ
لا يُرى إلّا في "التحرير"
.......
....
..
.
العراق_بابل/ الإثنين ١١ آيار ٢٠٢٠
زوالٌ مُزدحمٌ فِي رأسي ...بقلم حوراء الربيعي / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
12 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: