امرأة مسكونة بالف امرأة وأنت بقلم حواء فاعور سوريا
في الهواء ثمة رائحة خاصة من الطين واوراق الشجر الميتة ..
المطر هزيل جدا ..والقصائد تنسكب محاولة أن تمنعني من تخيل الحياة كمأساة ..
الآن لست وحيدة وانا مكتظة بك حد الاختفاء ..
تستأذنني وتخرج لتراقب المطر وانا من داخلك أراقب اضواء الشارع وهي مغشية البصر ومائعة في الظلام الدامع ..
فيما يفكر قلبي بعطر الوردة القصير الأجل تلك التي نفذت إليه مثل سكين حادة ..
فانبجست منه دماء الحب بألم بطيء ..استسغته جدا ..
افقد كهولتي في حين انت تنبض في اقصى اليسار من السجن ..
وأرقص ملء طفولتي ..مستمتعة بصمتك
لا تنبس بكلمة ..حتى لايفقد الفرح الحزين معناه الغائر في لب كلينا ..
نفس واحدة انا وانت تحتضن المطر ..
فانا مذ عرفت ان المطر الذي يحتفي بقدوم تشرين يذكرك بفساتيني القصيرة ..خاصمتها ..
ولكم مستعدة انا لأخاصم كحلي والعسل في عيني خشية ان يبصره قلبك الضاوي فيتوجع ..
مأسورة في الفكرة الأحلى ..أنه من الممكن ان أكون امرأة تسعدك ..
وخائفة ..
من عجزي عن تعلم اي شيء صالح للحقيقة ..فالحقيقة دائما تؤلم ..لهذا تهرب منها كل عصفورة في يأسي ..
وتكتفي برنة الخلخال وقطيرات المطر الهزيل ..
والكثير منك الذي لا محل له من آلام الحقيقة ..
الكلمات تفقد معناها حين نكررها ..
وانا لن أقول اشتقتك ..
انت بي ..
والحنين نهم حد الاجهاز على قلبي ..
لن أقول أبدا .. انك رجلي الذي اعشق ..
لكن الرقص وشوش لقلبك بكل ذلك ..
تماما
هذا مايحدث في بدايات المطر .
لامرأة ثملة ومسكونة بالف امراة وانت
امرأة مسكونة بالف امرأة وأنت بقلم حواء فاعور سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: