سأرحل يوما ....بقلم محمد سيزيف/ السودان
1
سأرحل يوما
دون جسدي
سأخذ روحي الطاهرة معي.
روحي الصامت كما الليل.
سأترك ميراث ثمين:
قصائد رديئة
نصوص مُشبعة بالحنين
دماء اطفال على الورق
عويل نساء منتصف القصيد
روايات تسيل منها الخراب.
سارحل يوماً،
دون جسد
او ظل احمق يقلدني
يسخر مني و من حزني.
سأرحل
شفافاً كالهواء
هيوولي دون شكل.
لست جشعاً بذاك القدر
لأخذُ كل شيء جميل معي
سأترك لكم جثة كاملة
لها قضيب بحجم الخيار الناضج
ربما يصلح لمضاجعة الطغاة!
جثة بمصارين طويلة
ربما يصلح لشنق مجرمين العالم دفعة واحدة.
جثة بلسان ثرثار
يتحدث عن بؤسكم
و عن رئيسكم الظالم
لسان، يطالب حقكم في الحياة.
تركت لكم اغلى ما املك
قلبي:
"موطن الاشباح
قلعة العشاق
و ينتصب فيها مشانق مخصصة للطغاة.
الطغاة الذين أغتصبوا حبيبتي في وضح النهار.
الطغاة الذين اعادوا قريتنا لمهدها الاول؛ محض رماد.
الطغاة الذين شهدوا رؤوسهم متدلية على مشانق عيني،
الذين يكرهون إنتمائي،
إنتزعوا روحي برصاصتين:
الاولى وسط قلبي
والثانية في صدغ أمي".
2
كانت قريتنا خضراء
كنت انا مشبع بالحياة
حتى؛ إخترع الطغاة
حرب البارود
حرب الهوية
حرب القبيلة.
فأصبحت روحا يبحث عن جسد؛
جسد تلاشى مع قذيفة هاون!.
#سيزيف
سأرحل يوما ....بقلم محمد سيزيف/ السودان
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
06 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: