نصوص قصيرة جدا للشاعرة سامية ساسي / تونس


"السرطان" شجرة الله في جسدي
=======================

حين صار الذّئب ذئبا عند العتبة،

صرت أملأ بيتي ضحكات وبالونات

من يدري؟ ففي الغد حين يجوع الذّئب أكثر،

وأغادر البيت.

سأترك لهم أنفاسي يتقاسمونها فمًا بفم.
=============================

ضعْ خدّكَ الذي أحبُّ على خدّي النّحيلِ،

وسأحدّثكَ عن وَجه الشبهِ بيْني وبيْن نِساء

 بيكاسو :

فمي الأحمرُ : حافرُ حصانٍ بَريّ.

عيْني : نافذةٌ بلا زوايا.

بطْني : طبلٌ

لأطفالٍ جياعٍ يتسلّقونَ اللّوحة.

* * *
في آخرِالغرفةِ،

حطَّ طائرٌ ، عن طريق الخطإِ.

على الخدّ النّحيل

لامرأة تنتظرُ رجُلا،

وبلا وجهٍ

ترسمُ وجْههُ

للشّبَهِ.
==========================

الشمبنزي حين يشتاق إلى حبيبه، يضع حجرا

 فوق ظهره ليشعر أنه يحمله.

 في حجري و أتحسس ظهري وحجره.
==========================

أقرأ الشعر ثلاث مرات في اليوم.

الأولى، عند الشاطئ. الثانية في المغطس. الثالثة ورأس حبيبي عند ركبتي.

بين هذا وذاك لا أقرأ شعرا. أتمشى في البيت بين

 الشاطئ والمغطس ورأسه. ليكتب حبيبي شعرا

 عن إمرأة كلما دخل عليها الغرفة وحيدة، رآها

 تضم ركبتيها إلى وجهها وظل ثالث يمسح

 على رأسها.
========================

والشعر كما العشق تماما لا يحتاج أدلة وبراهين،

يكفي أن نترك أثرا وتأثيرا.
==============================

الحب أن تزعق إمرأة وحيدة في غرفة ضيقة

فيمرً البحر بالغرفة.
=============================

أكتب الشعر كما أفعل الحب تماما

فتأتي نصوصي كاحتكاك القدم العارية

 بالقدم العارية.
============================

الحب أن أنتظر أربعين مطرا

ليؤذيني الماء.
=============================

عن القسوة،

مذ كنا أطفالا،بالحجارة نستنطق المياه الساكنة.
==============================

الصديق كذبحة البرق

إن لم يضئ عتمتك، يشطرك نصفين.
==========================
نصوص قصيرة جدا للشاعرة سامية ساسي / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 29 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.