انا تلك التي تمسك يدي ...بقلم أسمهان حمو / سوريا



انا تلك التي تمسك يدي
التي تصرخ  بصمتها
على هذه الارض
والطين يفضح  خطواتي على بقعة ماء
حيث الضفادع تميز الصخر من اصابع قدمي
انا وعماي داخل هذا الكهف
ونور الفجر
يلمسني لاميز الطائر
الذي يغرد من البعيد
واساله لما تبتعد كلما اقتربت
انا العمياء التي وقعت بفخ اصطدام رجل على صدري
انا الاثنتان التي وقعت احداهن وضحكت الثانية
وهي تهش عصاها لتلمس الحب بقلادة معجونة برائحة العطر
التي كانت سهول سنابل لعجن رغيف خبز
لكل الاطفال الجياع
من سحب الدفء من سهل اخضر
وغرز مخارزه  الصدئة وهو يحاول جر الدفء
ولم يكن يعلم ان روحي دودة قز تنسج حبلا طويلا من خيوط الحرير التي ستصل للسماء السابعة
وبكل صعود ترش حبات مطر للسهل والحقل
حيث انت حبيبي
ايها الطائر
البعيد
ارسم خيالك على كرسي

اجلس القرفصاء على جسد الريح
ربما تاتي مع حبة مطر

اوانك مشغول بغربلة الهواء
من الغبار العالق برئة الريح
انا وانت علينا ان نلكز هذا الكون ليبتسم
ويدينا متعانقتان
ان وقع احد منا
يحمله الاخر
انا تلك التي تمسك يدي ...بقلم أسمهان حمو / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 11 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.