فلسفة الحنين ....بقلم حسن الخندوقي / المغرب
▪ فلسفة الحنين
و هل تَحِنُّ الأشجار
إلى أوراقها ؟
و هل تحن الأوراق
إلى أغصانها ؟
و هل تحن الشعرات
إذا اسَّاقطت
إلى مسامها ؟
و هل يحن الماء
إلى نبعه ؟
و هل يحن النبع
إلى مائه ؟
و هل يحن الدمع
إلى مُؤْقِه ؟
و هل يحن المُؤْقُ
إلى دمعه ؟
و هل يحن الندى
إذا تسرب في الثرى
إلى ذاك المدى
من حيث أتى ؟
و هل يحن الضوء
إلى نبراسه ؟
و هل يحن النبراس
إذا ما أظلم
إلى ضوئه ؟
و هل يحن بُطَيْنُ القلب
إلى بُطَيْنِه الآخرِ
و هما متعانقان
عناق اﻷبدية ؟
و كيف لا أحن إليها
و كل شق يحن إلى شقه
و كل جزء يحن إلى كله
و كل بعض يحن إلى بعضه
و كل ظل يحن إلى جسمه ؟
و كيف لا أحن إليها
و كل من حن
يعلمني الحنين ؟
و كيف لا أحن إليها
و كل من حن
يحين أوانه
على درب اﻷنين ؟
و ها أنذا أحن إليها
ككل الكائنات
إذا ما تقهقرت
أمام أعينها ؛ السنين...
و آه ثم آه ثم آه...
كيف يعلمنا الحياةَ
على دروب الموت
هذا الحنين !!!؟؟؟
ح - خ ( ابن الزاوية )
فلسفة الحنين ....بقلم حسن الخندوقي / المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: