إنّها النهاية.يا ماروشكا ...سرجون فايز كرم/ لبنان

 إنّها النهاية...لأنّ لي مشكلة شخصيّة قديمة مع العالم يا ماروشكا. 

أقول لك: 

إنّ السماء التي تندفع من عينيكِ

مثل طائرة نفّاثة تخرق جدار العمى

وتقصف مدينة الشيطان الذي ينتعل أحذية الأطفال 

ويلبس قناع العالم 

- أمس رأيته في منامي

واقفًا في غرفة أمامي

وخلفي ملاكي الحارس مهرولاً لينقضّ بخنجرٍ عليه - 

أقول لك: إنّ السماء التي تندفع من عينيك 

 في أحكام اللغة لا خبرَ لها

يتمّم جملة مفيدة يفهمها العالم الذي أذكره للمرّة الثالثة هنا

والذي ينزلق الهوينا من ركبتيك نحو الهاوية. 

إنّها النهاية...كوني لا همّ لي الآن 

سوى أن أجمع الجمل البطيئة والسريعة التي كتبها الشعراء 

بعد أن ترجّلوا عن صهوات جياد الملوك

وأطلق عليها من مسدّس الرصاص في معسكر من معسكرات 

الحرب العالميّة الثانية أو تنظيم الدولة الإسلاميّة

وأدير ظهري...

لأنّ الإنسان كائن عصابيّ٬ نَسّاء٬ ممثّل ومهرّج همجيّ. 

تذكّري كلامي هذا يا ماروشكا كي تكوني كائنة فضائيّة في الرؤية

ونبيًّا يضع الكتاب من محبرة يملؤها بلُعابِه. 


***

ملاحظة 1: اليوم غادرت من ثقب في عتبة البيت حفرته نملة كي تجهض بيوضها

كوني لم أعد قادرًا على التأرجح بين الدخول والخروج 

مثل لاعب سيرك فوق الصراط المستقيم. 

ملاحظة 2: المفتاح تركته لك على تويج زهرتي الوحيدة

فاقرئي عليه سرّي: بهٍ أهٍ لهٌ حيٌّ

فيُفتحَ الباب

وتدخلي 

وتجديني 

وتسأليني

قبل أن تفقديني.



إنّها النهاية.يا ماروشكا ...سرجون فايز كرم/ لبنان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.