عادة أطل من نافذتي..المصطفى المحبوب/المغرب

 عادة أطل من نافذتي لأحيي صديق أو رجل 

يطلب مساعدة ، ليس لدي أموال زائدة ، 

راتب تقاعدي ينتهي قبل إنهاء كتاباتي ..

أتصرف بدون غباء 

أخفي فقري عن أقرب أصدقائي

أعرف كيف أتصرف في الحالات التي 

يغضب فيها شاعر أو تخجل فيها استعارة ..


أُرغم الأشياء الجميلة على مرافقتي

أفكر بطريقة تساعدني على إتلاف

أخطائي التي لا تملك أموالا

لكنها تجيد الابتسام وتجيد استقبال ضيوفي ..

في كثير من الأحيان أتعجب من طرق تحضير

وجباتها بسرعة وبتكلفة بسيطة ، أشكرها وأطلب منها تحضير أشياء مسلية في الفصول المقبلة..


أحاول دائما ألا أقترب من أحلام الآخرين

تجربتي في الشعر أقل مما تتصورون 

ومع ذلك أحتاط كلما نامت بجانبي أحلام غريبة أضع ملابسي بالقرب مني حتى لا أتفاجأ بأغصان 

الأشجار تنسج حكايات عن جسمي النحيل ..

سابقا كنت أضع أفكاري وسط سلة واحدة

ربما يساعدها الحظ وتتكاثر..


الآن أفكر في الأحلام التي ضيعتها وأنا

أساعد تأملاتي على ارتداء ملابس مناسبة لترهلاتها..

أستطيع أن أبتسم لأني لم أفكر مرة ما أن أخرب

السقف الذي يأوي أحلام الآخرين...

أعرف أن أحلاما كثيرة تموت وقت الظهيرة ، 

أعرف أني بعثت تحذيرات كثيرة حتى تنتبه قصائدي

للأفخاخ التي وضعت في طريقها وهي تبحث

عن سيارة الأجرة التي حملتني من أمام بيتي ...


لا أحد يعرف مخابئي السرية ، لا أحد يعرف أني أرتدي ألبسة تقيني من نظرات الحساد والمخبرين..

كل هذا أدركه رغم رسائلي الكثيرة التي أبعثها عبر

الواتساب والمسنجر ..

كنت أكثر حرصا وأنا أبعث قبلاتي صباحا لقصائدي التي لم تستطع الهجرة حتى هذه اللحظة ...أعرف أني أغامر كل مرة أكتب فيه إعترافا أو أضعف وأرسم كلمات حب قد تكون هي سبب موتي وخساراتي ..


المصطفى المحبوب 

المغرب ..



عادة أطل من نافذتي..المصطفى المحبوب/المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.