الدمعة ١٠٦ ..السيد فرج الشقوير/ مصر
الدمعة ١٠٦
...............
كونتا كنتي في محاولاتهِ المُكَرّرَة
يزدادُ عشقاً كُلّما..
نَمَتْ قُيُودٌ... وَبَدَتْ مُجَذَّرَة
فَالنّهرُ في بِلَادِهِ..
بِشَفرَةٍ رَمزِيَّةٍ يَمنَحُهُ المُكَابَرَة
والرّيحُ في مِنْخَارِهِ..
تُومِي لَهُ....
بِصَرخَةِ السِّعدانِ في عِراكِهِ...
وَ نَشوَةِ المُشَاجَرَة
النَّوُّ في تِرحَالِهِ...
أقعَى يَبُوسُ رِجْلَهُ المبتُورَةَ المُثابِرَة
فاحبِسُوا أنفَاسَكم يا أيّها السّماسِرة
كونتا هنا متَوّجٌ...
بنِيلَةٍ أعشَابُهَا... زِِبْرَا وأَيْكَاً.. حَيدَرَة
قَدْ بَايَعَتْ أمْشَاجُهُ...
بلّوطَةً..
وهَقْلَةً...
ودِيمَةً نَزَّازَةً وهَادِرَة
ألّا يَطا مِنْ رأسِهِ...
لدَانَةٍ مهمَا أَصَرّتْ تَأسِرَه
ألّا يُحِبَ الأَسوِِرَة
لَوْ تُلبسوهُ بذلَةً مُعَاصِرَه
أوْ جَزمَةً شِياكَةً وَ فَاخِرَة
لوْ أنّهُ دُولابَكمْ قَدْ آثَرَه
أهدَى لَهُ قُمْصانَهُ المُشَجّرَة
وأكسبَتهُ وردَةٌ ريَاحَهَا المُبَخَّرَة
ألّا تكُنْ جِرَاحَهُ لا تُحسِنُ المُذَاكرَة
ألّا يَنَمْ عن سَوطكمْ في ظَهْرِهِ... وَ يُظهِِرَه
وإنْ يَطُلْ مَهمَا يَطُلْ زَمَانكُم..
لكِنَّهُ سَيَمحَقُ الأَبَاطِرة
كونتا الذي ما اعتَادَ نَوْمَ المَندَره
وشاغَلتهُ رِجْلُهُ المُحَرّرَة
يعرِفُكُمْ يا جَاوِيشيّةَ المناذرة
يعيشُ في دمائنا رَغمَ اغتِيالِ الذّاكِرة
غابَتَهُ المأمُولَة المُخضَوْضِرَة
أرضَعَتْ وُعُولَهَا فحولَةً مُبَكِّرَة
سَقَتْ هُنا إنَاثَهَا صِفَاتَهُ المُذَكَّرَة
فاحبِسُوا أنفَاسَكُمْ يا صَانِعِي السَّمَاسِرَة
كِيزِي الّتي قد غَيّرَت رُخَامَ تلكَ المقبَرَة
قد عَبَّدَتْ تِبَّانَةً و حَرّضَتْ حَمَامَتي المُسَافِرة
...............................
السيد فرج الشقوير
٢٠١٨/٦/١٨
ليست هناك تعليقات: