أقداح ...نعمان رزوق / سوريا

 ( أقداح)

...........


قدحاً قدحاً أشربُ ضحكاتك المعبأة جيداً

بالفراغ

كيف أصحو

و من كل مسامةٍ فيه

تغمزني دالية ؟!


............

القدح ١

............


بين تفاح خديه

يُسَتِّفُ وجهُكِ الصُّبحَ على بعضهِ 

سُلّمَاً إلى الله ،

ثُمّ

أين الغرابة

في رجوع السماء إلى حَيّها 

من تحت وسادتك  ؟!


القدح ٢

...........


في هذه الحرب

كلما سألتُ أحدا عنه .. كان أنا

و كلما غازلتُ جميلةً

كانت أنتِ


القدح ٣

...........


الصباح بلا أنتِ

ضوءٌ يقامر بأيامي فقط ..

الوقتُ 

جزيرةُ خسارات


القدح ٤

..............


أنت ِ فقط ..

من أتواصل فيها معها ،

كطائرٍ يا سماء ..

كشاعرٍ يا غناء ..

كعاشقٍ

يا حُب


القدح ٥

...........


لأن الحرب لا تحبل أبداً بالسنابل ..

تعالي 

نطحن من الحروف رغيفاً واحداً يكفي جميع الجوعى

من الناجين الذين لا يثقون بخبز أحد ،

نُدوّره جيدا

كما رقصة بعرس قديم ..

فلا تقضمهُ الجهات كغربان

إذا ما رميناه لأجنحةٍ لم تجد وصولاً مُبللاً بغير الرصاص ،

و لنزعتره بالرقص .. 

و القصائد ..

و ضحكات الأطفال

لِيشبعها 

بالسلام 

إلى ما بعد أن تسقط على ظلالها في الصمتِ البعيد ..

حيث من كل ريشة يتدلى قزح ناضج 

و بستان قمح ،

و لا تنسي

أن تطحني( الكاف) أيضاً

فأنا ما استثنيتُ ( أحبُّ) ..؟


القدح ٦

..........


لأجيئكِ كُلي

غير منقوصٍ  شجرةً 

نهراً

حافلة ..

أُقنعُ الحرب أن تكتفي بقضم الوقت

و نافذتي أيضا ،

فكلما لبستُ قصيدةَ حب 

و اتجهتُ يمكِ ..

ما وجدتُ الشوارع


القدح ٧

.........


الحربُ أنتِ

و أنا

كل القتلى


القدح ٨

..........


كأنكِ بالفكرة ِ .. الشجرة ..

خلخالكِ الصبح 

و شجار العصافير أساور


القدح ٩

.ّ..........


المدينةُ المسورة ب حرب ..

في الحانةِ التي أُحَنّطُني فيها 

دائماً 

صديقَاً لأحد ما

لفرعونٍ ما ..

لا تشبهُ الأغنيةَ التي يسرقها سكران ما من فم الآخر ..

و لا القصيدةَ التي بعد كأس أو قرية خمر

تفرُّ بلا هدف ..

أو ركلة ترجيح

من قعر عين قائلها 

كما أزيز رصاصة  ،

بل

تشبه عاهرةً تحوك من الوقتِ

جسراً

يدلقها من فوق جسد

إلى تحت آخر


القدح الأخير

...................


أخرجي متى شئت

فقط

أغلقيني وراءك


....................

ل نعمان رزوق

قديم ٢٠١٨



أقداح ...نعمان رزوق / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 أبريل Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.