وَجْهي مَكْسُور ..غيث الفضي/ العراق
وَجْهي مَكْسُور
يمكن أن تَضع معه في تَابوت زهري جَسديين مكسوريين
وحدي سأكون عصفور
أو نهر مكسور
تنقب في لب عظامي ، أو عيني يسرى
تغلق بالشاش مسامات الحليب وشظايا البراميل ،
وتزيل بملقط جراحة لافتات الشارع واللمبات المعطوبة
سينزلق فمي كأنه حصى عالقة
ستقطع ركبتي ، معدتي، كتفي وتمزق بنطالي الجديد
أو حتى أن شققّت أصابعي
لن يتوقف تدفق هذا الصوت الذي تختبئ فيه سنونوة
أنه هناك
هناك ..
يستقر عند جذور الزوايا التي تعوي في أرضك الخاصة
الأغاني ،
الأغاني التي حسبناها أن تقفل جرحاً بيننا..
لن تغادريها أبداً
تهرب كل مرة داخل جثتي
وَجْهي مَكْسُور ..غيث الفضي/ العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
05 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: